منذ أن كنا صغارا ونحن نسمع الدعاء يفوح من قلوب أبائنا وأمهاتنا بعزة هذا البلد ودحر كل مكروه عن ثراه الغالي ، الدعاء لحكامه بالتسديد والبقاء . كبرنا وتشربنا هذا الحب حتى اختلط بدمنا وتناغم مع نبض قلوبنا. في هذا الوطن كل الأشياء تختلف .. رائحة الأرض ولون السماء وطهر الماء ، كل شيء يردد سارعي للمجد والعلياء . ولاؤنا ليس نفاقا ولا ركضا خلف كذبة الانتخابات ، وزيف الصناديق المكتظة بأسماء ليس لها غاية سوى العبور للمجد على أجساد الشعوب . ولاؤنا حفظناه في أرواحنا ، ونقشناه على أجسادنا وما حدث بالأمس من لحمة وطنية ضد خزعبلات الفساد المختبئة كطيور الظلام في جحور خارج حدود الصدق والوفاء . بالأمس أثبتنا أننا مواطنون نبلاء لا نقبل بيد مدنسة بقذارة الطعن من الخلف أن تمتد لتزعزع أمننا أو تحركنا كأحجار صماء لا تعي . أثبت الجميع أن هذا الوطن كتلة متماسكة من خطوط حمراء شكلت شبكة مترابطة تكبل كل مريض وأفاك . أدام الله أفراحنا وانتصارات وطننا .. وكما بدأت في بعض الدول ثورات الكره والتنحي فمن حقنا أن نفاخر بوطنٍ وشعب أعطوا دروسا في الوفاء والتوحد . رسمنا لوحة مكتملة تحكي أن بين هذه الأرض والسماء شعب ووطن .. ملك وقلوب .. ولاء وطاعة . [email protected]