فجأة أصبح الكل "يهرش" وتحول "أصحاب" "المركاز" على البحر الانيق الى حالة "هرش" فالهجمات الشرسة من موجات "البعوض" التي راحت تتابع في كتائب متلاحقة "غارزة" مثاقبها.. التي تخترق اعتى "الجلود" قساوة.. فتسأل لماذا كل هذه الموجات.. من البعوض ونحن نجلس على البحر.. بعيدين عن "اكوام" الزبالة التي تقبع في زوايا الشوارع وعند برك المستنقعات.. وفي اطراف الميادين المليئة ببقايا علب المأكولات فقيل لنا لقد انتهى "البعوض" من تلك الاماكن وراح يبحث عن ضحايا اخرين يمارس معهم هوايته في الطعان.. وامتصاص الدماء بعد ان ضاق ذرعا بالاماكن المعتادة خصوصا بعد ان امن على نفسه من أي مكافحة قد يتعرض لها .. "بالرش" سواء كان من الجو.. او على الارض بتلك الآلة المحمولة على الكتف.. لقد غابت وسائل المكافحة.. وخرج البعوض من مكامنه.. واستهرش.. واصبح بعوضا فاخراً وقليل "ادب" فمهما حاولت ابعاده فانه يصر على عدم مغادرة المكان.. او حتى ان يدعك في هدوء فصوته وهو "يطن" حولك فيجعلك اكثر عصبية. انني لا اسخر فيما سبق ولكن ماذا نفعل ونحن نواجه هذه الايام هذه الهجمة البعوضية.. الشرسة فاذا كان في كلامي سخرية فارجو ان يغفر لنا المسؤول عن هذه الحالة سخريتنا وهو يعرف ان السخرية لا تأتي الا نتيجة "قهر" وبالفعل فان "البعوض" قد استطاع ان "يقهر" فينا راحتنا.. بل "شمت" الاخرين فينا.فيا اهل الامانة.. ويا اهل البلديات ويا اهل الصحة.. ويا اهل صحة البيئة.. ادركونا قبل ان يتفشى فينا مرض "الملاريا" أو حمى الضنك ونصبح مرتعاً خصباً له. نرجوكم.. أسرعوا دام فضلكم.ولقد سبق ان قلت ذلك من قبل ولكن في الاعادة إفادة.