تغص بلادنا العزيزة بأعداد كبيرة وتزداد ازدياداً مطرداً كل عام من العمالة الوافدة اضافة الى الاعداد المقيمة بطرق غير مشروعة وغير نظامية لذا ينبغي على الجهات المسؤولة اتخاذ توصيات واجراءات عملية للحد من هذه الاشكالية التي نعاني منها وبالمناسبة اذكر لمعالي الاستاذ تركي بن خالد السديري رئيس هيئة حقوق الإنسان سابقاً توجيهاً بإعداد دراسة علمية عن هذه المشكلة ولا ادري الى اين وصلت هذه الدراسة او الاستراتيجية التي كانت ستقوم بها هيئة حقوق الإنسان، وقد دعاني لمناقشة هذه القضية المهمة مرة اخرى زميلي العزيز خالد الحسيني في زاويته في هذه الجريدة يوم الثلاثاء الخاص من هذا الشهر الذي ركز فيه على أهمية العلاقة ما بين المواطن والأمن مع الأخذ في الاعتبار وجود العديد من المقيمين غير النظاميين الذين شعرنا بتحركاتهم وان كانت غير واضحة. الا انها مشبوهة حيث جاءت من صيغة مؤشرات في فترة احداث العراق والكويت وغيرها.. ومن منطلق المسؤولية الوطنية وما يمليه الواجب الوطني لا بد من الاشارة لخطورة هؤلاء خاصة وأنهم عاشوا ويعيشون في بلادنا فترات طويلة واصبحوا يعرفون عن بلادنا كل شيء. وانا اثني على ما اشار اليه الزميل الحسيني في هذا الجانب بالذات وارجو من الجهات ذات العلاقة اتخاذ الاجراءات العاجلة باختيار مدن عمالية للعمالة النظامية في اماكن معينة خارج المدن يمكن السيطرة عليها. اما المقيمون غير النظاميين فيتم التنسيق مع سفاراتهم لترحيلهم لبلدانهم. ولسد هذه الثغرة يمكن عقد اجتماع بين معالي رئيس هيئة حقوق الإنسان ومعالي مدير الامن العام وسعادة مدير عام الجوازات لدراسة هذه القضية الهامة من جميع الجوانب حتى التوصل الى حلول عملية تضمن ايجاد مدينة عمالية للعمالة النظامية تكون خارج المدن يمكن الجهات الامنية من السيطرة عليها حتى نأمن خطر هذه العمالة على التركيبة السكانية هذا ما يتعلق بالعمالة النظامية اما العمالة المجهولة غير النظامية فيجب التنسيق مع سفارات تلك العمالة والتوصل الى ما يؤمن سفر تلك العمالة لبلدانهم. وانني على الثقة بأن اللجنة المشار إليها هي التي لديها الخبرة والدقة والدراية فيما تعانيه المملكة من هذه العمالة الوافدة لبلادنا من مشاكل خطيرة والدليل على ذلك ما نقرأه يومياً على صفحات الصحف وما نسمعه ونشاهده على المحطات الفضائية حفظ الله بلادنا وادام عليها أمنها وأمانها في اخلاص مواطنيها وتضافر جهودهم في لحمة واحدة تحت مظلة ورعاية خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وعضيديه الامينين الامير سلطان بن عبدالعزيز والأمير نايف بن عبدالعزيز والمواطنين الاعزاء الذين يلهجون بالدعاء لبلادنا تحت راية لا اله الا الله محمد رسول الله، هذه مشاعر شخصية لكنها منطلقة من حب لهذا الوطن ولقيادته ولشعبه العزيز، ولاهمية قوة الجبهة الداخلية ركزت على قضية خطر العمالة الوافدة وايضا غير النظامية على التركيبة السكانية. ولأن وطننا العزيز هو بحمد الله وفضله في مقدمة دول العالم امنيا وهذا بتوفيق الله قبل كل شيء ثم حكمة وخبرة صاحب الرأي الرشيد صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الامير احمد بن عبدالعزيز وسمو مساعده للشؤون الأمنية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز حفظهم الله وحفظ رجال أمننا في مواقعهم ومسؤولياتهم المختلفة يحافظون على أمن الوطن والمواطن. اللهم أدم علينا الأمن والأمان، وايد ولاة امرنا ويديم الألفة والمحبة بين الشعب والقيادة وادم على الجميع نعمة الأمن والأمان.