في حديث صحفي للمتحدث الرسمي للجنة الوطنية السعودية للحج والعمرة جاء فيه ان اللجنة الوطنية تسعى لاشراك مؤسسات الطوافة في عضويتها كونها تعمل في خدمة الحجاج لتوحيد الجهود والاستفادة من كل الآراء والخبرات مشيرا الى ان العمل جاء بالتنسيق مع معهد خادم الحرمين الشريفين لابحاث الحج لاجراء العديد من الدراسات عن واقع سوق العمرة والمشكلات التي تواجه بعض الشركات والحلول العملية التي تنعكس على كافة الاطراف واضاف قائلا: ان اللجنة الجديدة ستكون همزة وصل بين الشركات والمؤسسات العاملة في مجال الحج والعمرة والجهات الحكومية المعنية لتطوير الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين كما اضاف قائلا ان اللجنة الوطنية سينبثق عنها لجان فرعية تعمل وتختص بجميع انشطة العمرة والحج وستشارك في جميع المجالات المباشرة وغير المباشرة وخاصة تلك ذات العلاقة بأعمال هذا القطاع. وأضاف ان هذه اللجنة ستشكل من الغرف التجارية الصناعية في كل من مكةالمكرمةوجدة والمدينة المنورة علماً بأن هذه اللجنة هي الوحيدة المستقلة بذاتها التي يحق لها التخاطب مع الجهات المعنية والمختصة وذلك بناء على التوجيهات العليا، ويتفرع كما اضاف من هذه اللجنة ثلاث لجان فرعية. لذلك فإنني اود الاشارة هنا ان تنظيم اي عمل كان هو امر مطلوب لمواكبة الارتقاء بالأداء سواء كان مكتبياً او ميدانيا ولا شك ان التوجه الى تشكيل لجنة مشتركة على ارض الواقع في مجال خدمات الحج والعمرة لمواكبة الارتقاء بالأداء الى مستوى ما هو على ارض الواقع وتطور شؤون الحياة ولكن لا بد ان يتم ذلك من قبل الهياكل الادارية والمهنية ذات الخبرات في مجال طبيعة العمل. لذلك فإنني اتوقع عدم جدوى اداء اللجنة الوطنية السعودية لخدمات الحج والعمرة لعدم وجود الخبرة المطلوبة لدى من سيوكل اليهم مهام هذه اللجنة وحسب علمي ان هؤلاء الاعضاء جلهم يمارسون هذا النشاط من خلال مكاتبهم الادارية فقط في حين ان طبيعة مهام الحج والعمرة هي ميدانية قبل أن تكون مكتبية، فمهما كان مستوى من سيقوم بتولي رئاسة هذه اللجنة الوطنية وعضويتها وعضوية فروعها يرتقي الى مستوى الكفاءة في الاعمال الادارية والمكتبية فإن الفشل سيكون حليفهم واستنتاجا مما جاء في تصريح المتحدث الرسمي سالف الذكر بشأن اللجنة الوطنية قياسا على ما هو قائم به من مهام اضافة الى ان النائبين له لا يملكون الكفاءة ولا الخبرة الادارية والتخصصية في مجال هذا النشاط لانهما يمارسونه من خلال رأس المال فقط. اما الجهات التي ستشارك في عضوية هذه اللجان من غير منسوبي وزارة الحج ومؤسسات الطوافة فإن اداء اللجنة الوطنية لا يكتب له النجاح. فإن ما انشئت من اجله هذه اللجنة هو من اختصاص الهيئة التنسيقية لمؤسسات ارباب الطوائف فقط القائمة حالياً بهذه الشؤون لذلك فإن الوقت قد حان بإضافة شركات خدمات الحج الداخلي والعمرة الى هذه الهيئة لما لدى القائمين عليها والعاملين بها من الخبرة الكاملة واللازمة الموروثة عن الآباء والاجداد على مدى قرون من الزمن قد مضت. هذه هي وجهة نظري التي ارى فيها وضع المكين في المكان المناسب له. ولا ادري عن مدى موافقة ورأي صاحب المعالي وزير الحج حفظه الله وايضا اعضاء الهيئة التنسيقية علماً أن هذه التوجيهات هي من اجل حماية ورعاية ضيوف بيت الله الحرام والحجاج والمعتمرين وزوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن الله مع المصلحين. جوال: 0505508362