وقف الخلق جميعا ينظرون كيف ابني قواعد المجد وحدي وبناة الاهرام في سالف الدهر كفوني الكلام عند التحدي رحم الله شاعر النيل حافظ ابراهيم العروس ارملة 2 لن اكتب عن الفساد الذي رمل عروس الفرح، فقد اغرقتنا فيضانات البيانات الكاذبة من الامانة، قبل المتواطئين معها، والمناصرين لها، وقبل الماء، لن اكتب عن احلام مدينة وئدت قبل الفجر او معه، لن اتحدث عن نازلة الماء وما احدثته من فوضى، لن اكتب عن اخلاقيات التعامل مع المنكوبين بعدما عايشت مع بعض رفاقي انواعا من المعاناة ادنى مراحلها الاستفزاز، صحيح هناك نوايا خيرة، في مقابل عمليات تحايل مؤسفة للمتاجرة بالنوازل، ولكن دور القانون يجب ان يكون اكثر وضوحا، ولا اريد الخوض في اماني الغد، فخطيب الجمعة في مسجد الجمعية الخيرية – حي الزهراء لا يريد جدة حالمة ولكنه يبحث عنها آمنة، ساختصر لكم المسألة فيما جرى بعدها مع الفوضى، اولها يعتقد بعض الرسميين انهم يتفضلون بخدمة المنكوبين، تعال ممقوت، ونفوس لم ترض بنوعية وحجم التعويضات التي تخص المنكوبين، بقول المدير العام للشؤون الاجتماعية في منطقة مكةالمكرمة ان 33 مليون خصصت من قبل الوزارة لدعم المنكوبين في نازلة جدة الاخيرة، ومعلوماتي المؤكدة تشير الى ان اربعة جمعيات تلقت حتى امس نحو ثلاثة ملايين ريال فقط لاغير، مليونان لجمعيتين و800 الف لجمعيتين، واستجداء الدعم من المصارف ورجال الاعمال والافراد ما تزال قائمة، هل هي غياب الشفافية؟ وعلى الجانب الآخر سمعت من رجال اعمال ثقات ان المبالغ المخصصة لنازلة العام الجاري والسنة الماضية لا تبقى لما خصصت له في الجمعيات، وانما يستفاد منها لاعمال اخرى، وسمعت من اعضاء في لجنة تنسيق العمل الاجتماعي ان موظفي الجمعيات الخيرية غير ملتزمين إلا بساعات الدوام الرسمية، حتى في النوازل، ابحثوا عن الادارة وحسن تعاطيها مع الكوارث، ثم اين الهاتف الموحد الذي يستغاث به من قبل الجمعيات الخيرية، او حتى وزارة الشؤون الاجتماعية، والسؤال الذي يطرح متى تظهر الجهة التي تتبنى المتطوعين الذين يفخر بهم الوطن؟ ورصدت حاله وقفت امامها مذهولا بعدما نال التعب من رجال الامن حتى كان وجودهم صرخة على آلامهم، ولهذه الآلام لم يقدروا أن يتعاطفوا مع الباحثين عن سياراتهم وامتعتهم بين الحطام، فسمعنا تعليقات عجيبة، وصيحات استنكار في صورة مديح، وتصفيق لكل سيارة امن تمر بهم، وبرزت شجاعة الاهالي في اعمال اغاثة المنكوبين بعضهم فتح ابواب المنازل للاجئين دون سابق معرفة، وبعضهم الآخر ساهم في تخفيف المصاب، واصحاب الشقق المفروشة والفنادق يسألون عن اثبات ان المنكوبين فرادى وزرافات ذوي صلة قرابة والوثائق مفقودة، والاسعار تضاعفت؟ يقولون أليست الحكومة من تدفع؟ بعضهم يخبر المرتادين " نحن سنهتم بالوثائق اسكن الان وربك يحلها "، وتتوالى النكبات تباعا، والاسئلة حائرة، والاجابات مفقودة، وكثير منها غير مقنعة. الحزن عامل غير شرعي في الازمات التي تسبب بها بعض اهلنا ممن اهمتهم انفسهم، ومايزال بعضهم يرفل في النعيم، والفرح الذي غادر مع بقايا السيول مدينة حالمة ليس له نصير في النوازل، والدعاء على المتسببين في الكارثة لم يعد يجزي المتضررين والمتعبين فهل من سبيل الى العدالة؟