لماذا يتجه الناس الى قراءة صحف معينة دون غيرها؟ ولماذا يتابعون فضائيات اعلامية ويتركون الاخرى؟ ولماذا يستمعون لمحطة اذاعية معينة مع ان الخيارات لديهم عديدة؟ لابد من وجود اسباب لنجاح جهة اعلامية معينة جعلت الاسماع والابصار والاذهان تلتفت إليها دون غيرها، جهة اعلامية استطاعت اقناع جمهورها بها وكسبت ثقتهم بها. فالخطاب الاعلامي مهما كان نوعه مرئيا او مسموعا ام مقروءاً لابد ان يحمل رسالة، رسالة ينقلها الى جمهوره لاحداث التأثير المطلوب وتحقيق الهدف سواء كان اخبارياً او تثقيفياً او حتى ترفيهياً. والاعلام الناجح بحاجة الى تجديد مستمر ليواكب كل التطورات والظروف المحيطة وبحاجة الى مراجعة شاملة لكل الخطوات وحتى الاخفاقات. اما المصداقية فهي المفتاح الرئيسي للاعلام المقنع، فالمتلقي يستشعر مباشرة الموضوعية والحيادية بالتالي سيشعر بالاطمئنان والرضا. وهناك عنصر مهم آخر الا وهو بساطة الرسالة ووضوحها ومنطقيتها بحيث يتلقاها اكبر عدد من الجمهور بكل اريحية وتجاوب. ولا نغفل هنا ان الاعلام الذي يخاطب الفكر والعقل دون اغفال الجوانب الانسانية والنفسية والاجتماعية هو اعلام مقنع وناجح أيضاً. ومن المؤثرات المهمة أيضاً عنصر التشويق، تشويق من خلال مراعاة اسلوب المعالجة والتقديم والتنويع في اساليب العرض وفي اختيار الموضوعات. فالاعلام في النهاية هو انعكاس حقيقي لطبيعة المجتمع والافكار والاتجاهات والعادات والاحداث المختلفة.وما يهمنا فعلاً هو أن نجد ضالتنا ونقتنع بجهة إعلامية معينة دون أي تحفظات. * مدير عام وزارة التخطيط/ متقاعد فاكس 6658393