أكد مفيد جابر مدير فرع الأبحاث السياسية في مركز الشرق الأوسط للدراسات ببيروت أن الوضع الأمني الحالي ببيروت أقل سوءً من الوضع بشمال البلاد التي مثلت بؤرة الأحداث الأخيرة، متوقعاً احتمالات تصعيد القتال بشكل أشد، وفقاً لحدوث تداعيات أخرى ببيروت بالمستقبل. وأشار جابر في حواره ببرنامج «باريس مباشر» الذي تبثه قناة «فرانس 24» إلى أن معظم المنظمات الجهادية المؤيدة للمعارضة بسوريا توجد بشمال البلاد كطرابلس وعكار نافياً وجود محاولات تصدير ما يحدث في سوريا إلى لبنان. وأكد جابر أن المجموعات الجهادية السلفية تحاول تحويل الشمال إلى ملجأ للمعارضين المسلحين المناوئين للنظام السوري، وخلق منطقة شبيهة بالضاحية الجنوبية ل»حزب الله» وإخراج الجيش منها، ليقايضوا بها في المستقبل مع الدولة. من جانبه أوضح عبد الله خلف ممثل تيار المستقبل بباريس أن النظام السوري اعتاد إشعال الأوضاع، وخلق جو فوضوي بلبنان، وأن نظام بشار الأسد وأدواته بلبنان يحاول خلق فتنة بين الجيش اللبناني وأهالي بعض المناطق اللبنانية كعكار، ومن ناحية أخرى خلق فتنة طائفية بلبنان خاصة مع ما اشتهر من دور أحد الرموز الدينية من دعم ورعاية اللاجئين السوريين، وبما يؤدي إلى إشعال الصراع بين المواطنين وقوات الجيش. وأشار خلف إلى أن المنظمات الجهادية المسلحة بالبلاد مدعومة من قبل النظام السوري وحزب الله وأن المعارضين السوريين المسلحين لا يريدون اللجوء إلى الشمال اللبناني. وأكد زياد ماجد أستاذ العلوم السياسية أن وصول اتساع رقعة الفتيل السوري ووصوله إلى لبنان ليس مفاجئاً، وأنها تأتي تأكيداً على توجه النظام السوري وفق تصريحات سابقة لتصدير أزمة نظام بشار إلى دول المنطقة والتي تمثل لبنان النقطة الأضعف بها خاصة بمنطقة الشمال لإحداث أمور منها إزكاء توتر سني - علوي، وإرباك الساحة السنية بلبنان.