أنقيكِ من الشك حتى تصبحين الشمعة الحافلة بالضياء.. والنقاء.. ** أملأ صدركِ بالهتاف.. حتى لا تعانين من الجفاف ! ** ما بين كل الإيماءات .. والالتفاتات.. يظل همسكِ فناراً للهواجس والظنون.. ** رحبة هذه المسافات بيننا.. لكن من حسن حظنا أن الزمان علمنا كيف نختصرها بكلمة!! ** عميق هذا الجدل بيننا .. لكننا نتجاوزه إلى الاتفاق.. لأن كلينا واحد.. بنبض واحد.. وخفق واحد.. وشوق واحد.. ** تعلمنا كيف نطوق الظنون.. عراقة العمر منحتنا التصرف الكبير.. والشعور الأكبر!! ** أصبحنا هذا الصفاء الذي يوشم البحر في صباح غائم وجميل.. صرنا هذا الانبثاق المدهش للورود بعيداً عن عيون الناس.. وأمسينا هذا الاحتفال البهيج بالابتسامة الأغلى.. ** كلما أصغينا للزمان .. زادنا إشراقاً ورحابة.. اشبعنا شجناً ونجوى.. وملأنا بفرح الفراشات.. وخيلاء الجياد وهي تظفر!! ** بات كل الذي بيننا.. يقربنا أكثر.. ويوحدنا أكثر.. ويجعلنا نصبر أكثر.. ** توحدت أحلامنا.. أصبحت مكسوة بعرائس العنب .. تصل أبداً بموال الشجن.. فاذا تعبت.. نامت داخل أحداقنا.. وأورقت بالأزدهاء. ** أنا .. وأنتِ .. هذا الزمان .. ولولا حبنا ما انتشت أمانينا.. ولا إخضر عشب.. ولا سطع قمر!! في الصميم دائماً.. بيننا همسة.. وبيننا .. أبداً هذا الشعور المتأجج.. ولهذا فان الذي بيننا لا ينتهي !! غشقة في الحب لا نقبل الا بالزلزال .. كلما احترقنا .. طارت أشواقنا إلى الفضاء الرحب تغني مع العصافير.. وتفرح مع النجوم!! هتاف تعالي نبتسم بشفة واحدة.. ونفرح بقلب واحد.. ونرى الدنيا بعيون محبتنا..! سؤال هل صحيح أننا نعجز عن معرفة ما في قلوبنا عندما تداهمنا الأشواق.. بل اننا نعجز عن معرفة كل شيء حولنا؟!! للدهشة حوار * قالت:كيف يمكن لنا أن نتجاوز الظنون.. وأن نتغلب على الشكوك.. حتى نتخلص من هذا التدمير الذي يقصف الهناءة؟! ** قال: علينا أن نقنع بالثقة.. وأن ندخل ساحة الرضاء بهذا الشعور السامق بالحب.. وهذا يكفي جداً لنكون أوفياء مع أنفسنا.. ومع أشيائنا الغالية.. ومع دواخلنا ونحن نهتف بالأشواق لتكون أبهى .. وأحلى.. * قالت: لكن الإنسان اعتاد على أن يخاف على أشيائه الغالية.. وهذا الخوف.. وهذا الحرص .. وهذا الاهتمام يجعلنا نشك .. ونظن ..!! قلت: نعم نشك.. لكن لانتهم .. ونظن ولكن لا نقذف. نظل دائماً رغم الشك.. والظن.. أوفياء للحب.. وللأشواق.. وللهتافات.. فنحلم .. ونتوقع .. وفي كل الأحيان نظل ممسكين بغصن الزيتون .. وبقنديل الصفاء.. وبقلب يخفق ولا يكذب.. يخاف ولا يخوِّن.. أو يخون !! لا تسأليني قال الشاعر: تصغين أغنيتي رفات أجنحة=ما مسها في ليالي شوقه وتر نثرتها من جراحات مضمدة=وصد مني ليس لي في جودها وطر ردت اليكِ ععهوداً ما نعمت بها=أيام أنتِ الصبا والزهو والفخر ما أحزن الورد لم يعرف له عبق=وأضيع الغصن لم يقطف له ثمر تصغين أي إياب تحلمين به=وأي درب به من خطونا أثر لا تسأليني ما ترجوه أغنيتي=بعض الطيور تغني وهي تحتضر