يسعى الإنسان العاقل للحصول على نتائج صحيحة لكل ما يقوم به من أعمال ومهام وأدوار سواء في مجال عمله أو في محيط أسرته وفي كل مناحي الحياة المختلفة التي يشارك فيها ,لكن البعض لا يحصل على هذه النتائج الصحيحة ويظل دائما يحصل على نتائج خطأ .والمؤسف أيضاً أنه قد لا يعلم أن نتائجه التي توصل إليها ليست صحيحة .وسبب الحصول على هذه النتائج الخطأ هو البناء والاعتماد على مقدمات غير صحيحة وغير دقيقة.والمقدمات الخطأ تنشأ نتيجة عدم سؤال أهل الاختصاص وعدم الرجوع إلى أهل الخبرة والتجربة .بل إن كثيراً من الناس يبني مقدماته على تصوراته وفي حدود معرفته (القاصرة) فيقع وبشكل دائم ومتكرر في (نتائج)خطأ. وللنتائج الخطأ المبنية على مقدمات غير صحيحة أمثلة كثيرة ومتنوعة في الحياة اليومية لكل واحد منا . فمثلا :بعض الناس يهمل وضع منبه الساعة على وقت صلاة الفجر (مقدمة )ظناً منه أنه لن يستيقظ في ذلك الوقت مهما فعل فتكون النتيجة (تخلفه الدائم) عن صلاة الجماعة لهذا الفرض العظيم.وعندما نتأمل هذه المقدمة نجد أنها غير صحيحة فنحن نعلم أن بعض الناس لا ينام إلا متأخراً ومع هذا يضبط منبه ساعته ويستيقظ ويصلي مع المسلمين. ومن الأمثلة :أن بعض الآباء والأمهات ييأس من نجاح وصلاح ابن من أبنائه في مجال معين فيترك توجيهه ومتابعته والدعاء له وبهذا يخسر الابن وتخسر الأسرة أيضاً .وعند نتأمل هذه المقدمة نجد أنها ليست صحيحة فالقلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء ، وهو قادر سبحانه أن يحدث في قلب هذا الابن استجابة متى شاء ؛فترك المحاولة نتيجة خطأ حصلنا عليها عند البناء على مقدمة خطأ. خاتمة :قبل أن تكون حريصاً على النتائج احرص على المقدمات ,فلن تجني نتائج صحيحة عندما تبني على مقدمات خطأ. [email protected]