** يدخل بي صوتكِ مدارات الفضاء.. أتوسد هالة القمر.. وأملأ جيوبي بالنجوم .. والأمطار ..والنجوى.. ** يجعلني صوتكِ منتصباً مثل علامة الاستفهام التي ينتهي بها السؤال.. فلا أرتاح الا حين يأتي الجواب!! ** صوتكِ هذا ..يطلع من وسط التفاحة التي تنشطر الى نصفين فيكون السكّر نصفها الأول .. وصوتك الزهو والشجن نصفها الثاني !! ** استقبل صوتكِ بالفرح فهو الذي يقودني للعالم المذهول أتعلم منه كيف اصنع من فرحي غدي الذي سيأتي.. ** مرات كثيرة أنغرست في غيبوبة الحلم المتصاعد من حنجرتكِ.. الآتي مثل غيمة لا تدري متى ستمطر ولا أين تمطر..!! ** جعلت صوتكِ بوصلتي التي تدلني على الابتهاج .. ثم تأويني بين حنايا العشب الأخضر.. ** ماسمعتكِ الا وطلع الموال على كفي.. وانبثقت غشقة عطر حنون على ساعدي.. أتملاّكِ أكثر حتى ينبلج صبح حسنكِ في وريدي !! ** في كل الأحوال يهرب عطش مني.. ويختبئ تحت أوراق صوتكِ وهو يورق بالنماء .. كأنه شجرة لبلاب تحنو على الأرض فتمنحها الفئ!! ** صوتكِ هو الفصل الأحلى في سنوات عمري .. كلما انتشر الصقيع كان دفئ ..كلما جاء الصيف كان شراعي الذي افرده لأرحل حيث الشجن!! ** ياسيدة الصوت الجميل.. ماسمعتكِ الورود إلا وتفتحت .. ولامرّ صوتكِ بالبساتين إلا وأورقت .. وملأت السلال بأحلى التمر!! غشقة مطر ** علمتيني كيف أحيا وأموت في اللحظة ملايين المرات ..علمتيني كيف استسلم لدوارك دون حراك!! ** الرائع في بهائكِ أنني كلما رأيتكِ حسبت بأنني لم أركِ من قبل!! ** في اللحظة التي تقودني فيه ظنوني الى التفكير في كل العيون التي تركض خلفكِ ولا تمل من مطاردتك .. أتذكر ابتسامتك فالجأ اليها لتكون الحضن والوطن! *هذه الغيرة.. هي تذكرتي الى مدينة الراحة.. تلك التي لا تستقبل الا المحظوظين من أمثالي!! ** بين وبنيك عهد دائم بالا تكون المسافة بيننا بأكثر من تلك التي بين الكف والأصابع !! للدهشة حوار *قال: هل صحيح أننا أحياناً نفرط بأيدينا في حياة سعيدة كان يمكن أن تملأ جيوبنا بالأقمار والحلوى؟! ** قلت: نعم .. أحيانا يدق الحظ السعيد على أبوابنا كثيراً.. لكننا لانسمعه وإن سمعناه نتجاهله .. ونظل في سبات عميق .. حتى نفيق بعد زمن ونحن نسأل عن الحظ السعيد .. نلهث خلفه ونندب حظنا لأننا لم نقابله .. وننسى أنه طرق بابنا .. ولكننا تعمدنا الا نسمعه!! *قال: ربما المسألة ترتبط باللحظة.. أو بالزمن أو بالفرحة .. ولهذا فإننا حين تشاغلنا عن الحظ السعيد إنما كنا في لحظة وهم .. أو حلم على الأقل !! ** قلت: وما الذي يمنع .. لماذا نهدم كل الفرص في أن نكون الأسعد .. ثم تأتي لحظة نندم فيها على التفريط ؟!! *قال: المهم ..ماهو الوجه الآخر لهذا التفريط؟! ** قلت: هو أن نسعد أكثر إذا ما انهمرت السعادة على اكفنا وهمي مطر الحب ليلفنا من النخاع الى الوريد!! ** قال : لم أفهم؟! **قلت: كلما تواصل الرمان كانت السعادة بامتلاك الشيء الذي تريد أحلى.. وأبهى.. وكلما أمتد النوى جاء اللقاء أحلى.. وأجمل.. وكلما شعرنا بالتقصير -ربما - دون شعور كان اكتمال عقدنا أوقع .. وأنجم..! عودي .. لن أعود أنا .. !! شعر / عمر أبوريشه قالت مللتك إذهب لست نادمة=على فراقك إن الحب ليس لنا لن اشتهي بنعد هذا اليوم أمنية=لقد حملت إليها النعش والكفنا قالت .. وقالت ولم أهمس بمسمعها =ماثار من غصص الحرى وماسكنا تركت حجرتها والدفء منسرحاً=والدفء والعطر منسكباً والعمر مرتهنا وسرت في وحشتي والليل ملتحف=بالزمهرير ومافي الأفق ومضى سنا ولم أكد أتجلى دربي على حدث=واستلين عليه المركز الخشنا حتى سمعت ورائي رجع زفرتها=حتى لمست حيالي قدها اللدنا نسيت مابي هزتني فجاءتُها=وفجرت من حناني كلما كمنا وصرت يافتنتي ما تفعلين هنا=البرد يؤذيِكِ عودي لن أعود أنا