** هل نحن بحاجة إلى " صحيفة " أو " صحف " رياضة متخصصة ؟ .. الإجابة على هذا السؤال ستكون " ضمنية " في ثنايا السطور التالية .. بداية فإنني كمتابع لا أكاد أجد فيها أكثر مما أجده في الصفحات الرياضية الموجودة في صحفنا اليومية , وحتى الأعمدة الصحفية فيها ليست مبهرة أكثر من أخواتها الموجودة أيضا في قسم الرياضة في صحفنا اليومية .. إذن ما الجديد ؟. ** ولان الشيء بالشيء يذكر , فدعوني أتذكر كما تتذكرون بدايات حكاية تشفير المباريات الكروية عندنا , سواء مباريات المنتخب الوطني أو مباريات الدوري المحلي .. وكيف أن ما كنا نراه من نقل مُشفّر للمباريات لم يكن يختلف كثيرا عن النقل المفتوح , بل لعلنا نتذكر مباريات مشفرة كانت غاية في الرداءة , فلماذا إذن يتم حرمان الناس من متعتهم وعشقهم في مشاهدة الكرة , وإجبارهم على دفع " الشيء الفلاني " مقابل نقل تلفزيوني مشفر " غير مميز " وليس فيه إضافات مبهرة تستحق ما يُدفع مقابلا له من المال ؟ ** الذي نعرفه بداهة , ويعرفه كل الناس - أن الصحف الرياضية المتخصصة , لابد وان تقدم عملا مهنيا استثنائيا , وان تقدم نخبة من الكتاب من ذوي التجربة العميقة فنيا – كلاعبين – مدربين أو حتى ممن لعب الكرة كثيرا بشرط ان تكون لديه حاسة صحفية , وان تتفرد بسيل من السبق الصحفي , وتتميز بلقاءات صحفية ثرية , إلى آخر ما هنالك من عمل مهني يتفق عليه أهل هذا الفن . ** أما أن تكون نسخة شبه مكررة من الصفحات الرياضية في صحفنا , أو أن تعجز عن تقديم صياغة صحفية جديدة لافته , وان تكون طروحاتها اقرب إلى تلك التي عرفناها منذ سنوات بعيدة , أو أن تبقى قريبة من الرتابة , وذات خط نمطي معين لا يقبل التجديد المبهر .. فأنني اعتقد أننا لسنا بحاجة إلى أن نكرر أنفسنا مرة أخرى , حتى ولو كان هذا التكرار على هيئة صحيفة رياضية متخصصة , لان هذا التخصيص لم يقدم لحياتنا العامة إضافة واضحة , يمكن لنا في نهاية المطاف أن نعتبرها شيئا جديدا يسجل لنا . ** لقد صارت الرياضة محورا مهما في مكونات المجتمع , وأصبحت حاجة ولم تعد ترفا كما كان يحسبها البعض , خصوصا وقد أضحت واجهة وعنوانا للدول في المحافل القارية والدولية , ومن خلال الدور المشرف الذي يقدمه الرياضيون , صار العالم يأخذ مؤشرا عن وعي وحضارة هذا البلد أو ذاك . رأي خاص ** غياب الحارس الدولي العملاق محمد الدعيع , أحدث هزة واضحة لفريق الهلال , بعد أن كان ( نصف الفريق ) . ** يبدو ان فرقة الرعب الاهلاوية عائدة بقوة .. ان صح ذلك فسنرى المتعة التي حرمنا منها دهراً . ** مدرب المنتخب " بيسيرو " يذكرنا دائما بالمثل الدارج " ليالي العيد تنعرف من عصاريها " . ** كثير من المجالس الرياضية التلفزيونية , تحولت إلى نسخة من جلسات " بشكات المقاهي " .. ينقصها فقط " أبو أربعة أسود وواحد حجر " . ** فرحنا لاستضافة الشقيقة قطر للمونديال العالمي , لكنني توقفت أمام المبلغ المهول الذي سيصرف عليه .