من المؤلم أن تستمر فلول الفئة الضالة الارهابية في مخططاتها المدمرة والتي تهدف الماس بأمن الوطن واستقرار المجتمع السعودي ومنجزاته، ومن المحزن جدا أن يكون معظم هذه الفئات الضالة والجماعات الارهابية التي تسعى للقتل والتدمير هم من صغار السن ظهروا مع هذه الأرض الطيبة التي تحكم بشرع الله وسنة بلد الحرمين الشريفين مهبط الوحي ومنبع الرسالة ومولد خاتم الانبياء والمرسلين نعم أي والله إنها لمصيبة كبرى أن يعيش هؤلاء الخوارج بيننا ياكلون من خير هذا المجتمع ويمشون على تراب هذا الوطن الطاهر ويحملون حقدا دفينا على المجتمع وعلى ابنائه وحكومته الرشيدة. والواضح أن هؤلاء الصغار ممن غسلت أمخاخهم وغذيت أفكارهم من قبل من دعوا الى الجهاد المغلوط وهذا الفكر المنحرف الذي اعتبر كافة الناس على ضلالة وفي النار وهم على حق وممن يدخلون الجنة بسعيهم في الارض فسادا وقتلا وتدميرا وتشويها للمنجزات. فشباب هذا المجتمع يشكلون ما نسبته 50% من الشعب السعودي ممن يستلزم بهم ورعايتهم واشغال أوقاتهم بما يعودوا عليه بالنفع سواء كان ذلك من خلال تعليمهم وتوظيفهم وتنمية مواهبهم وطاقاتهم. وما أعلن مؤخرا عن طريق وزارة الداخلية عن انجاز أمني جديد بتوقيف 149 شخصا ممن لهم علاقة بالانشطة الضالة بلغ عدد السعوديين 124 والبقية 25 من جنسيات مختلفة حيث قام رجال الأمن باقتدار وبكفاءة عالية من اعتراض مخططات في مراحل متقدمة لتنفيذ اغتيالات بحق رجال أمن ومسؤولين وأعلاميين موضحة أن أنشطة المتورطين توزعت على 19 خلية في عدد من مناطق المملكة حيث وهب اعضائها انفسهم لنشر الفكر التفكيري المنحرف وقد ضبطت بمواقع لهم في مبالغ نقدية كبيرة لتمويل هذه العمليات. ولم يكن غريبا على هذه الجماعات الارهابية في اوكارها في عمليات استباقية امنية وهم في اوكارها بخطوات مدروسة ومنظمة لم تستطع هذه الفئة النجاة منها فقد سبق افشال 220 مخططا ارهابيا داخل المملكة في 10 اعوام فمنذ الثاني عشر من مايو 2003م شنت قوات الامن في المملكة حربا واسعة ضد الارهاب عبر اخماد الفكر التكفيري والمتطرف والقبض على اصحاب الفئة الضالة ممن خططوا لزعزعة الامن الداخلي وارهاب المواطنين والمقيمين لحساب اجندتهم الشخصية وعلاقاتهم الخارجية ولان وزارة الداخلية تؤمن بأن الفكر لا يعالج الا بالفكر. فقد انشأت مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة. فالارهاب صناعة عالمية ليس له ودين أو وطن أو عنوان لها مخططاتها واهدافها القذرة والدنيئة ونحن جزء من هذا العالم يصيبنا مما يصيبه في زمن العولمة وتداخل المجتمعات وتأثرها بعضها ببعض ونحاول من خلال القيادات الامنية السعودية في مكافحة هذا الارهاب اللعين بشتى الوسائل والطرق وقد اشاد بهذه النجاحات السعودية في مجال مكافحة الارهاب الكثير من دول العالم والسياسيين خاصة وان للمملكة الدور الاكبر في كشف مخططات القاعدة المتعلقة بالطرود البريدية التي كانت تستهدف بعض الدول الاوروبية والامريكية فقد ادلى مصدر رفيع المستوى في وزارة الامن الداخلي الامريكي في تصريح لاحدى الصحف المحلية (بأن تفكيك وزارة الداخلية السعودية ل19 خلية ارهابية انجاز مهم يصب في خدمة مكافحة الارهاب عالميا مشيرا بأن الانجازات التي حققتها المملكة في وقف هجمات ارهابية متفرقة من العالم بما فيها امريكا كان لها دورها الفعال بأن لا تحقق اهدافها التي وضعت من اجلها. مما يؤكد ولله الحمد ان رجال الامن لهم خبرات متراكمة في الكشف عن مخططات تنظيم القاعدة وخلاياها الارهابية والمملكة ولله الحمد تقوم بخطوات مميزة وعصرية في محاربة الارهاب بوسائل عديدة لتحقيق الامن الفكري بين فئات المجتمع نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: 1- البرامج المعمول بها في مركز الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز للمناصحة والرعاية للموقوفين امنياً بين اعضاء هذه الجماعات. 2- موافقة وزارة التربية والتعليم على تكليف بيت خبرة بتولي دراسة وتنظيم برنامج وقائي وشامل يهدف لمعالجة قضايا المعلمات والمعلمين في عقائدهم الاخلاقية. 3- قيام حملة السكينة التابعة لوزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد بمحاورة معتنقي الفكر الضال والمتطرفين على الشبكة العنكبوتية بدور كبير في انحسار عدد معتنقي الافكار الضالة الى 1500 من اصل 3250 تمت دراستهم ومناقشتهم عبر الانترنت. 4- كشف المدير العام للادارة العامة في وزارة الداخلية الدكتور عبدالرحمن الهدلق لاحدى الصحف المحلية استراتيجية جديدة خاصة بالامن الفكري سيتم تدشينها قريبا الى جانب استراتيجية من كرسي الامير نايف لدراسات الامن الفكري. فاكس 025426713