قرأنا وسمعنا ماكتبه الصحفي المستجد الكويتي. الذي وصف منتخبنا الوطني لكرة القدم بأنه مخلفات حج..ومن المؤسف جداً أن احدنا اضطر ذات يوم للرد عليه ونعت هذه الصحفي بوصف "التافه" ونحن هنا وبين بعضنا البعض لايوجد عندنا ما نتحدث عنه غير سوق التفاهة، ، ليل ونهار ، ولم نسأل انفسنا عن المسافة بيننا وبين هذه التفاهة. ألسنا نتحدث هنا عن مخلفات الحج .. وطروش البحر الناس الذين نتهمهم بالتفاهة هم الذين أطلقوا هذه المسميات علي أبناء هذا الطوفان من القول الذي يفرق فيه الكثير من ابناء المملكة ويختلط الصالح بالطالح والحابل بالنابل، ولا نزال نبحث عن مصانع التفاهة كمن يبحث عن مروج خضراء حتى استكثر البعض على بعض أهل المدن تسمية أنفسهم بأنهم أهل هذه المدينة أو تلك. وطلب منهم عدم التسمية بأهلها بل هم فقط "سكانها" وكأنهم كما قالوا "طروش بحر" لا لشيء . الا لتفحص التفاهة واختبارها ورؤيتها بعين الجد. ماذا لونبش كل واحد منا ذاته وتفحص البعض التفاهة التي تحتل مساحة واسعة فيه .. والا عندهم لايجوز لأحد الكلام عن تفاهتهم اليومية .. وكم منهم يرتكب هذه التفاهة في اليوم؟.وكم يزن من التفاهة وكم يزن من المعرفة؟. فهل تعلمون أن كل انسان وحتى العباقرة لا يستخدمون من أدمغتهم أكثر من عشرة في المائة.. مما يعني ان تسعين في المائة من أدمغتنا تبقى قابلة للتفاهة واكثر من ذلك مع العشرة تلك ..يا جماعة الخير لماذا يتكاثر الكلام عن التفاهة وتتكاثر "دهاليز" أذاننا بشتائم ضد التفاهة وبالغ بعض المتفلسفين في استخدام تعبير "تفاهة التفاهة". ويظهر أن البعض تعودها وأحبها كمن يحب الكسل ويمارسه بمتعة مع أنه يعرف في سره أنه أمر مكروه. وبعد ..من يحدد لنا معنى التفاهة هذه التي نمارسها وهي التي لا تدخل اعيننا. ولاعقولنا. نحن نحتفل بكرامتنا لأن الله سبحانه وتعالى نهانا عن التنابز بالالقاب. فقال سبحانه وتعالى "بئس الاسم الفسوق" وقال سبحانه وتعالى " واذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم ولا يتساءلون .. كل أمرئ بما كسب رهينا.." هذه سطور صادقة أكتبها الى اولئك الذين لا زالوا يعيشون في حياة التخلف وفي عصر الوصولية والانتهازية .. وفي مواكب النفاق والزمن السريع الذي يستحث الخطي نحو غايات رخيصة سداها الكسب الزائف والله يختار من يرضى بخبرته . فيا أيها الادعياء هذه الالفاظ تزيد التباعد بيننا وتنقص من العقول وصواب الفهم وتزيد من قصور الادراك وصغر النفوس.واحساس عميق بانحطاط المنزلة وتلك هي بعض دوافع الكبر فيما ارى يلجأ اليها الذين يشعرون في قرارة نفوسهم بنقصهم ويريدون أن يجعلوا بكبرهم وترفعهم ما يواري عوراتهم ويستر سوءاتهم ويداري نقائصهم ولو أنصفوا انفسهم لجملوها بالتواضع. شيء من الشعر: لغة العرب أذكرينا وأندبي مافات كيف ننساك وفينا نسمة الحياة مكة المكرمة