لا شك أن المسؤولين في المؤسسة العامة للبريد السعودي يبذلون جهوداً طيبة لتحسين أداء الخدمات البريدية والدليل على ذلك سعيهم في إنشاء بريد واصل وما واكبه من خطوات جادة بدءاً من تركيب الصناديق في واجهات المنازل وترقيمها وفقا للعنونة البريدية التي تخضع لأسس علمية حديثة. وقد استبشر المواطنون بهذه الخدمة الجديد وسارعوا إلى إلغاء عناوين الصناديق البريدية والاشتراك في بريد واصل بناء على النشرات الإعلانية التي حملت في طياتها مجموعة من الخدمات البريدية الراقية وأهمها سرعة وصول الرسائل إلى أصحابها، ولكن مع الأسف الشديد فقد كثرت الشكاوى من تأخير وصول الرسائل العادية وليست المسجلة لمدة تجاوزت عشرة أيام من بريد مكةالمكرمة إلى صندوق واصل في مكةالمكرمة، وهذه حقيقة ليست من نسج الخيال، ولإيضاح هذه الحقيقة نقول وبالله التوفيق: رسالة أرسلت من الرياض بتاريخ 23/8/1432ه حسب الختم الرسمي على الرسالة ووصلت إلى مكتب التوزيع ببريد مكة في 27/8/1432ه ولم يتم وضعها في صندوق واصل بمكة إلا في 9 رمضان 1432ه يعني بقيت في بريد مكةالمكرمة 12 يوماً من تاريخ وصولها وهي رسالة عادية. وهذا التأخير ينطبق على معظم الرسائل التي تأتي إلى بريد مكةالمكرمة. ولا ندري ما السر وراء تأخر توزيع الرسائل في بريد مكةالمكرمة. فأين قسم المتابعة من هذه الممارسات التي تسيء إلى سمعة بريد واصل ومحاسبة المقصرين بعيداً عن المجاملات التي لا تخدم المصلحة العامة. علماً بأن هذا التأخير لم نعهده قبل تأسيس بريد واصل، والسبب كما يبدو هو تهاون بعض العاملين في قسم فرز الرسائل، وعدم تسليمها للموزعين فور وصولها، ربما لغياب المتابعة من قِبَل بريد مكةالمكرمة. إننا نرجو من الرئيس العام لمؤسسة البريد السعودي وضع حد لنواحي القصور في بريد مكةالمكرمة ووضع آلية تقييم لأداء العاملين ومحاسبة المقصرين. محمد علي الزهراني - مكة المكرمة