لا نهدف النفخ فى الهواء لدرجة التنفيس المفاجئ ولا نريد أن تأخذنا الكوادر الناشطة على غفلة من أمرنا فنحن كأمة عربية وإسلامية نعى تماما المخاطر كما نعى المنافع ولا نستطيع أن ننفض هذه أو تلك لأننا نعيش فى العالم بأسره حلوه ومره لكن اجتهادنا فى مصالحنا الاقتصادية فوق كل اعتبار ولو عاب المعيبون كما أننا أقدر من غيرنا فى تسويق منتجنا من البترول بمعاملاتنا النموذجية التى سبقت مصالحنا المالية وقد أعطانا هذا الحق المضاربة فى السوق المالي باقتدار كبير لا خيال ولا أوهام تعتريها بدليل أن التضخم عندنا اقل بكثير من غيرنا وان ارتفع ميزان البطالة لدينا برغبة ذاتية أو مفتعلة من البعض الذين لم يعودوا أنفسهم على الكسب الذاتي العيني إما لأنهم يتعالون عليه أو ينقصهم الوعي الكامل وهذه الطبقة عددها لا بأس به والمحزن أن معظمها من الشباب . أعود واكرر من زاويتين هامتين أن الدولة وحدها لا تستطيع الوصول إلى بر الأمان دون المواطن والزاوية الأخرى تنحصر فى رجال الإعلام المتخصصين فى هذا ألكار اى أن إطلاق العنان بالتحدث لمن يدرك أو لايدرك خطورة تصريحاته على الملأ تحت باب الحرية الفكرية الذى أساء إليه هؤلاء وقلبوا بذلك موازين القوى لأن الإشاعة المالية أسرع فى الانتشار من العادية وكم من دول أغرقها أعداءها بسب ذلك ثم انهارت كالاتحاد السوفيتي ومن دار فى فلكه من النمور الآسيوية وقد جاء ذاك الحدث أولا كنصائح ثم تغلغل إلى فضائح واجتيازنا كدولة سعودية مدركة تماما لذاك الانهيار المالي الرهيب الذى عصف بالعالم جعلنا نعيد حسابات الاصفار قبل الأرقام حتى أصبح اقتصادنا ولله الحمد قدوة لغيره مع أن هناك هفوات جاءت اعتراضية على السلوك المفاجئ وهذا الأمر صحي بدونه لا يتعملق اى اقتصاد ينشد النجاح فى العالم ندلل منه ما قلنا عن التضخم بسب ازدياد البطالة ثم التنويع فى الصادر والوارد وذاك فى اطر محدودة وقد يكون هذا السبب الرئيس فى ارتباطنا بالدولار الذى تحاربه الصهيونية من كل الاتجاه وعلقت أمريكا بكاملها فى كمها تقول بما يقولون وتعترض بما يعترضون وربما فاته التراجع فى هذا السلوك مبكرا . هناك عناصر كثيرة وغنية تتمتع بها دولتنا كآلاف المصانع المنتشرة فى ينبع والجبيل وقد تهيأ معظمها للتأهيل استعداد لتجربة التشغيل وهذا مستقبل واعد ستعيشه بلادنا الحبيبة بفضل الله ثم بفضل وعى وإدراك القيادة الحكيمة وبالفعل أنا وغيري من الباحثين نهئ المواضيع الدسمة لتفاصيل الخير العميم الذى ينتظره وطننا الحبيب ولانستبق الأحداث لأننا امة نعيش حاضرنا وهذا ما أعطانا الثقة فى جميع معاملاتنا كما أننا يجب قبل أن ننتقل من مرحلة إلى اخرى أن نصحح بلا هوادة الاخطاء فى مسيرتنا وهذا ما تعلمناه ولاة أمرنا جزاهم الله خيرا ومن منطق التباحث فى هذا الاستفسار.. ماذا يعنى لنا الاقتصاد الشمولي بعد أن أدركنا تفاهة أخطائنا مقارنة بغيرنا وان العفو والتسامح فيها من الكبائر فالهللة التى هي اصغر عملاتنا توازى فى الخطأ حجم المليون وبذلك تجد قلما سيولة نقدية لا تسير مسارها الصحيح ومن المسلمات الرسمية هذه ننتقل إلى المعاملات العامة التى تبنى عليها جميع مصارف الاقتصاد الشخصي والمنزلي والتجاري والصناعي وتبرز النتائج حسب المناهج المرسومة من الخبراء. قال احد هؤلاء الخبراء الذين رسموا السياسة بالوعي فى العالم الاقتصادي أن الأسف كل الأسف بأن يتمحور العجز فى جل الشباب ولو تحركت السيولة النقدية فى أوساطهم بسبب نشاطاتهم البالغة لأجبرت الدول الأخرى على مضاربة عملتها وجاء بمثل دارج وبسيط من الواقع قال فيه ذهبت إلى احد الأسواق وليكن سوق من أسواق الخضار واشتريت عشرة حاويات من احد أنواع الخضار ووزعتها إلى عشرين حاوية اصغر منها وبعتها وكسبت فيها الضعف فأين شبابنا من ذلك النشاط الذى قد يجره إلى الأبعد لكن النشاط هنا تجده إما فى اليد الوافدة أو انه معطل يعود صاحبه بما أتى وربما لا يأتي به فى القادم من هذا المثال الدارج الذى قد يراه من انحصر تفكيره فى التضارب المالي المحصور فى العملات لا يقدم ولا يؤخر فى لب القضية التى توسعت من القاع إلى القمة ولو تسلسل فى حلقاته لوجد الالتهاب نشأ من هذه الصغائر واجبر هذا التسلسل الخاطئ وما شابهه أمريكا الدولة العظمى أن تضخ الآف المليارات من الدولارات دون تغطية كاملة مما أدى ذلك استياء عالمي وتخوف بالغ من المتعاملين معها وخاصة من يرتبط تعاملاتهم الاقتصادية بالدولار ناهيك أن هذه المجازفة سوف لاتأتى بنتائج محمودة وتزيد أمريكا غرقا على غرقها وننصح المتعاملين معها معالجة الوضع بشكل سريع وذلك بالتنويع التدريجي لا إنقاذ ما يمكن إنقاذه فالبقرة بركت وكثرت سكاكينها . المدينةالمنورة : ص.ب 2949 Madenah-monawara.com