أعلنت يوم الأربعاء 13 /11 /1431 الموافق 21 /10 /2010م شركة تايوتا موتور العالمية عن قرار سحب مليون ونصف المليون (1500000 ) من سيارتها في الأسواق ولدى وكلائها في جميع أنحاء العالم من فئات لكيزس وأفلون وزير والشاحنات الصغيرة،وكذلك السيارات ذات الدفع الرباعي . والسبب المباشر لقيام الشركة بهذا الصنيع وجود عيب في التصنيع يؤدي إلى تسريب زيت الفرامل الذي بدوره يؤثر على الكوابح التي توقف المركبات .. مما يؤدي مستقبلا إلى وجود حوادث مميتة لقائدي هذه المركبات . ونظرا لحفاظ الشركة على سمعتها وماء وجهها .. وأيضاً خشيتها من العقوبات التي تفرض عليها من قبل الجهات المعنية عند اكتشاف مثل هكذا خطا كوزارة الصناعة والتجارة، وكذا الدعاوى والمطالبات من قبل المتضررين وشركات التأمين التي ستكون المتضرر الأكبر في مثل هكذا خطأ وعيب في التصنيع . هذه الأسباب وغيرها تجعل الشركة تخاطر بخسارة مليارات الدولارات، مقابل الحفاظ على مكانتها وسمعتها، وبالتالي سحب هذا الكم الهائل من السيارات من الأسواق ، هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن الأنظمة في تلك الدول تبدو أكثر قوة وصرامة بعيدة كل البعد عن الوجاهة والمحسوبية .. ولذلك هم أكثر عطاءً ونجاحاً. أما لدينا في المملكة العربية السعودية ، وكذا في الخليج والمنطقة العربية فإن دماء المواطنين وكذا المقيمين تبدو رخيصة ولا يعبأ بها، ولذلك وعندما تعلن الشركة مثل هذا القرار ويعمم في كل دول العالم يظل وكلاء السيارات في منأى عما يحدث في العالم ولا يعتنون بالقرار.. فيظل التسويق للسلع بما فيها من عيب في التصنيع لأن ما يصنع لنا من السيارات غير ما يصنع للعالم كله . لذا المطلوب من الجهات المعنية المتمثلة في وزارة التجارة و والصناعة , وهيئة المقاييس , أن تتثبت من هذا القرار الواضح كوضوح الشمس ومن ثم تتولى متابعة وكلاء السيارات في سحب السيارات التي ذكرت في القرار وحماية المستهلك . ص.ب 42643 الرمز41551 [email protected]