لغة الأرقام حل عادل وشاهد نزيه ،قد نحتاج أن يستدعيه كل شخص منا ليعرف موقعه من الإعراب . كما أن هذا الحل سهل ويستطيع أن يستخدمه أي إنسان وبدون أية مساعدة . فحتى نعيش الواقع كما هو دعونا نجرب هذا الحل في أمور حياتنا وتعاملاتنا مع الآخرين . هذا الحل فيه قسوة على الأحلام ولا أقول الآمال فهو لا يقيس إلا الواقع والناتج. هذا الحل لا يتعامل مع المشاعر والأحاسيس إنما يتعامل مع الأعمال والتصرفات . لغة الأرقام تطبق مقولة الفاروق رضي الله عنه :من أظهر خيراً أحببناه وأدنيناه وظننا به الخير ،ومن أظهر شراً أبغضناه وأبعدناه وظننا به السوء . ومن مميزات لغة الأرقام أنها لا تقبل الدعوى بدون بينة . كثير من الناس في هذا الزمان أُعجب برأيه الذي يبنيه في كثير من الأحيان على غير أساس متين . وإعجابه برأيه ولد لديه إعجاباً بنفسه ،ولو عرضها على لغة الأرقام لزال الإشكال . ومن الأمثلة التطبيقية على ذلك : كثير من الموظفين يدعي الانضباط والتفاني والإخلاص في أداء عمله ؛لكن لغة الأرقام تقول غير ذلك فهو قليل الانجاز كثير التأخر ،يستغل جميع الفرص التي تمكنه من التخلف عن العمل . ومثال آخر بعض الناس يدعي أنه مهتم بالأمور الاجتماعية في البلد ؛لكن لغة الأرقام تقول غير ذلك فليس له أي مشاركات اجتماعية أو مساهمات فكرية . ومثال ثالث :بعض الجهات تدعي حرصها على خدمة المواطن ولكن لغة الأرقام تقول غير ذلك فمشاريعها متعثرة وموظفوها كسالى وسير العمل فيها ركيك . خاتمة :كل الشكر والتقدير لوزارة الداخلية ممثلة في المديرية العامة لمكافحة المخدرات فهي دائماً تترك الكلام للغة الأرقام والعقبى لجميع الدوائر الحكومية . [email protected]