من فضل الله علينا في بلادنا الحبيبة توفر فرص عمل كثيرة في المهن الحرفية واليدوية والمهنية.هذه الفرص مع عدم الاهتمام من قبل أبناء الوطن بشغلها والأنفة من العمل فيها جعلتها سوقاً خصبة للقادمين من خارج البلاد ؛حتى وصل الأمر إلى محاولة هؤلاء القادمين العمل في هذا المجال وغيره من المجالات ولو بدون الحصول على فرصة عمل نظامية عن طريق الدخول غير النظامي للبلد أو عن طريق البقاء غير النظامي بعد الحج والعمرة أو الزيارة.نتج عن هذا الأمر تواجد أعداد ليست قليلة من جنسيات مختلفة وبيئات مختلفة يبحث الكثير منهم عن المال أولاً وقبل كل شيء وبأي طريق كان.وقد لا يبالي في فعل أي أمر للحصول على المال.وللأسف أن هؤلاء المخالفين لولا أنهم لم يجدوا تواطؤاً من بعض المواطنين لم يتيسر لهم البقاء والحصول على فرص عمل. علينا أن نعلم أن أي شخص يقيم في البلد بدون مستند نظامي يشكل مشكلة أمنية.هذه المشكلة تحتاج تعاوناً وتكاتفاً بين الجهات ذات العلاقة من جهة والمواطن من الجهة الأخرى .في وقت تسعى كل شعوب العالم لحفظ الأمن في أوطانها وأراضيها ،قد نجد من يتساهل في التعامل مع هؤلاء المخالفين بحجة أنهم مساكين أو بحجة قيامهم بالعمل بسعر أقل بكثير من المقيم النظامي .من القواعد الشرعية المعروفة أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح ،وأيضاً إلغاء المصلحة الشخصية إذا تعارضت مع المصلحة العامة. آمل من كل مواطن أن يعي ويفكر في عواقب التساهل مع العمالة المخالفة لنظام الإقامة وأن يسارع بإبلاغ الجهات المختصة عن أماكن تواجدهم.كما أن الجهات ذات العلاقة مطلوب منها إعطاء هذا الموضوع أولوية قصوى ووضع حلول جذرية لإنهاء هذه المشكلة ومن ذلك تكثيف الدوريات والحملات ليس في المدن فقط بل في القرى أيضاً التي جعلتها هذه العمالة مقراً لها. خاتمة :هناك فرق بين أن تتصرف تصرفاً قد يعود عليك بالضرر وحدك وبين أن تتصرف تصرفاً قد يعود على المجتمع بأسره بالضرر . [email protected]