تسعى جميع دول العالم لامتلاك التكنولوجيا لخدمة البشرية والتقليل من أعباء الشعوب، بينما كشفت القناة الثانية الإسرائيلية عن نوايا إسرائيل المستقبلية لتطوير ساحة المعركة؛ حيث ستستخدم الخيال العلمي والتكنولوجيا بالحرب المستقبلية بدلا من تطوير دبابة جديدة أو اختراع بندقية جديدة، فهي تلعب الآن على استخدام النانو تكنولوجي التي ستمكنها من السيطرة على الذرات الفردية لاستخدامها بالأغراض العسكرية فمن خلالها سيمكن الجمع بين الإنسان والآلة. وأوضحت القناة أن ذلك يعني– على سبيل المثال– أنه بإمكانها أن تؤثر في خلايا المخ وتبدأ في استغلالها، فبدلا من أن يكون جندي المشاة مجرد مقاتل فإنه سيكون لديه قدرات خارقة تميزه عن غيره من جنس البشر حيث سيحصل على قدرة عالية للرؤية الليلية، كما أنه لن يحتاج لساعات نوم كثيرة، كما ستمكنه الرقاقة من علاج أجزاء الجسم المتضررة وقياس ضغط الدم ومستويات الهرمونات وغيرها. وأشارت القناة إلى أن هناك مشكلة تتصدى لهذا المشروع وهي "الأخلاق" حيث سيصبح الجندي كالجسد بلا أخلاق ولن يفكر فقط سوى بالقتل والحرب، فالنانو تكنولوجي ستقوم بربط العقل البشري بالسلاح مباشرة حيث ستعمل على تزويد سرعة الاستجابة البشرية وسرعة اتخاذ القرار، فبدلا من أن يفكر الجندي أولا في إطلاق النار ثم يبدأ العقل في تنفيذ الأمر بعد فترة من التفكير، سيكون زمن الاستجابة بنفس وقت زمن التفكير وبذلك لن يكون لدى الجندي أي أخلاق في ساحة الحرب. كما كشفت القناة أن النانو تكنولوجي ستمكن الجندي من السيطرة على الأسلحة أو أي أجهزة عن بعد حيث سيتم زرع رقاقة في المخ تمكن الجندي من قراءة موجات الأفكار وترجمتها بسرعة فائقة إلى أفعال. فعلى سبيل المثال سيتمكن الإنسان من الجلوس أمام جهاز الكمبيوتر ولن يستخدم الماوس أو أي جهاز آخر لكي يتخد أي خطوة، بل إنه من خلال الفكر فقط سيتمكن من فعل كل شيء، وحين يتم تطبيق ذلك على الجندي سيكون بإمكانه أن ينقل دبابة من مكانها من خلال القمر الصناعي وبدون أي خطوة فقط من خلال "العقل". ويبحث الخبراء الآن عن طريقة بديلة للجراحة يتم من خلالها زرع تلك الرقاقة بالمخ حتى لا تسبب لهم مشكلات أخرى، كما أن هناك بعض الخطوات التي يجب اتخاذها قبل البدء بزرع تلك الرقاقة ولتنفيذ ما يسميه الخبراء "التمكين الإنساني"، حيث سيكون عليهم أن يزرعوا كاميرات تقوم بامتصاص الترددات التي ستتيح للجندي الرؤية الليلية وأيضا سيتم زرع جهاز تعقب تحت الجلد وهذا قد يبدو انتهاكا جسيما لحقوق الخصوصية. يذكر أن هذا المشروع إذا تم سيوفر لإسرائيل في عدد الجنود حيث سيكون الجندي الواحد (الإنسان– الآلة) في نفس الوقت كقوة 100 جندي عادي بساحة المعركة مما يبرز المساعي الصهيونية للتدمير والخراب.