الوطن هو مكان الانسان مطلقاً وهو السكن والتوطن في الأرض وهو الوطن المكان الذي فيه للمرء حقوق وواجبات سياسية، ولا وطن إلا مع الحرية، والحرية هي القيام بالواجب المعلوم اذا كنت موجودا. والوطن يفتدى بالأموال والابدان ويقدم على الأهل والخلان ويبلغ حبه في النفوس الزكية مقام الوجد والهيمان. مفهوم الانتماء الوطني، وراثي يولد مع الفرد من خلال ارتباطه بوالديه وبالأرض التي ولد فيها، ومكتسب كذلك وينمو اكثر من خلال مؤسسات المجتمع المتمثلة بالأسرة والمدرسة والاعلام والمسجد والاقران، وخاصة عندما يرتبط هذا المفهوم بالمملكة العربية السعودية، فحب وطننا المملكة وانتماؤنا له والولاء له واجب غريزي في كل منا ورثناه عن آبائنا ونما من خلال مؤسساته وتوارثنا لحب وطننا يعود الى حب الوطن واجب لدى كل فرد وخاصة عندما يكون هذا الوطن بلدنا والتي هي جزء من البلاد المقدسة والتي نزلت عليها الديانة السماوية "الاسلام" وبقيادة حكيمة جعلت الوطن حضارة ومنهجا ومن تطوير الوطن غاية وهدفاً. ويشتمل الانتماء على قيم مهمة تتمثل في قيمة محبة الفرد لمجتمعه وحرصه عليه وتفاعله مع جميع افراده، وانتماؤنا وولاؤنا للملك والتفاعل معه والالتفاف حوله مهمة لتحقيق الانتماء الوطني وتحقيقاً لتماسك المجتمع ونجاحه في تحقيق أمنه ونجاح خططه التنموية وتحقيق رفاهيته. ومن قيم الانتماء إبراز قيمة الوحدة الوطنية وجعلها هدفا يعمل الجميع على تحقيقه والمحافظة عليه حيث الوحدة من مسلمات وطننا التي نعمل على تقويتها والحفاظ عليها، واحترام عادات وتقاليد الوطن وتقدير مؤسساته واحترام انظمته والمحافظة على ثرواته.وهذا كله بحد ذاته يكون انتماءنا لوطننا الغالي، ووطني كبير وعظيم بشعبه واعيش فيه معززا ومكرما. ومن واجبنا المحافظة عليه من خلال المواطنة الصالحة ونشر الخير والدفاع والذود عنه والتعاون مع الجميع على استقراره في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والفكرية والرياضية، ومحاولة تجنب المجتمع الشرور والاضرار وذلك حفاظاً عليه وعلى أبنائنا. ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يحفظ وطننا من كل مكروه وسوء، وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان. أنه سميع مجيب. الحمد لله ان قلّد امور هذا البلد الطيب سليل الوحدة السعودية جلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، فأنت يا سيدي من القادة الذين يشار اليهم بالبنان ولا سيما وانجازاتكم العظيمة في رعاية الشعب وتمثيل بلدك العزيز الغالي في ارجاء المعمورة. وما ان استلمت يا سيدي زمام القيادة في هذا البلد الطيب الطاهرة طفحت القلوب بالسرور وهلل السعوديون فرحا وصفق التاريخ لهذا النجم السعودي الذي يبرز في سماء العروبة والعالم بأسره وانت صانع امجادها وباني نهضتها ومعززها. وان الاسرة السعودية تستذكر بكل فخر واعتزاز انجازات خادم الحرمين الملك عبدالله المعظم التي لا حصر لها والتي لولا رعايته وتوجيهاته السامية لما تحققت. ولقد استطاعت المملكة بفضل القيادة السعودية الحكيمة والجهد المتواصل من رسم خطى التقدم الى حياة ملؤها الثقة والأمل والعطاء وانت الحريص دوما ان يكون الوطن هو الهدف ودائماً واولاً، وان الوحدة الوطنية لا يمكن ان يساء لها. إن امننا وأماننا في خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ايده الله ورسالته محفورة في صدر كل غيور، رسالة وصلت الى عقولنا وقلوبنا في آن واحد، وقد نفضت الغبار المتراكم من عقول اعداء هذا البلد. وسنظل يا سيدي مرفوعي الرأس في المملكة العربية السعودية واحة الامن والاستقرار، واحة فواحة مروية بأيديكم الطاهرتين. حفظكم الله ذخرا للوطن ولشعبه السعودي وحمى الله الوطن العزيز الغالي. ودمتم مدير عام وزارة التخطيط/متقاعد فاكس: 6658393