هناك فئة من الناس تعرف كيف تجعل أكثر لحظات عمرها تمر بسعادة وفي سعادة ؛هذه الفئة تختلق المناسبات كي تسعد وتُسعد من حولها، فعندما تمر عليها أوقات السعادة العامة كالأعياد والمناسبات تكون أكثر سعادة ،صحيح أنها فئة قليلة لكنها بكل تأكيد فئة عظيمة. يقابل هذه الفئة فئة أخرى تسير بعكس اتجاهها ،فهي تعيش حياتها بطريقة غريبة تجعل المتأمل لحياتها يعتقد أنه تُصر على أن تبقى حزينة وكئيبة ،فحتى الابتسامة تظل عند هذه الفئة مرفوضة. وهذه الفئة متقوقعة على نفسها فلا تبادر بصلة رحم أو زيارة صديق أو مؤانسة جار. وأبوابها مؤصدة أو تكاد تكون ،فالناس لا يحبون أن يتعاملون مع هذه الفئة فلذلك لا ينشطون لزيارتهم. وهذه الفئة لديها قناعات منها : أن التعامل مع الناس عبارة عن ردود أفعال ،فلا يسلمون إلا على من يلقي عليهم السلام ،ولا يبتسمون إلا لمن يسبقهم بالابتسامة وهم أيضاً لا يزورون إلا من يزورهم . أن هذه الفئة ترى أن الصواب لا يمكن أن يكون إلا معها ،وأما الآخرون فقد يصيبون أحياناً وأما غالب تصرفاتهم وأفكارهم وأقوالهم قريبة من الخطأ. كما أن هذه الفئة لا يمكن أن تصفح أو تسامح من أخطأ عليها ،كما أنها لا يمكن وبأية حال من الأحوال أن تنس أي تقصير وقع في حقها من الآخرين . صحيح أن كل عاقل لا يحب أن يحمل هذه القناعات لكن تصرفاتك مع الناس هي التي تحدد حملك لهذه القناعات من عدمه .وإليك هذه الوصية حاول أن تصل رحماً أو تزور صديقاً أو ترسل رسالة مودة ومحبة ،حاول أن ترسم الابتسامة على وجوه الآخرين فستجدهم يسارعون لمحاولة رسم الابتسامة على محياك. لا تنتظر من أحد أن يبادر بزيارتك أو يسبقك برسالة ؛بل كن أنت المبادر ،ستشعر بطعم السعادة والبهجة ،وكل عام أنتم بخير. [email protected]