ماهي إلا أيام قلائل وتودع الأمة العربية والإسلامية شهر رمضان المبارك، هذا الشهر الذي انزل فيه القرآن هدى ورحمة للمؤمنين، وهذا لشهر من أفضل الشهور إلى الله حيث فيه فضل عظيم واجر كبير لمن اتقى واصلح واستغل هذا الشهر في الخير والعبادة، فهذا الشهر تتنوع فيه الأفضال والحسنات والطاعات والقربات إلى الله لهذا اعلم أخي المسلم أن المكسب العظيم من هذا الشهر أن تخرج فيه محملاً بالطاعات والاستقامة الدائمة وترك المعاصي والذنوب والبدء بحياة جديدة صافية نقية صادقة مع الله ووقفة مع النفس ، ماذا قدمت في هذا الشهر من زاد ، وماذا استفدت من الصيام والقيام، وماذا حققت لبداية حياتك بعد انتقضاء هذا الشهر، مراجعة مع النفس لكل مسلم ومسلمة، هل خرجت من هذا الشهر الكريم من المغفور لهم أم من الصنف الثاني الذي كان يلهوا ويشاهد القنوات الفضائية وكان مقصراً في الطاعات والعبادات، اسئلة لابد ان يجيب عليها كل مسلم ومسلمه وان يضعها أمامه، انقضى هذا الشهر في دقائق معدودة، فبالامس كان الجميع ينتظر هذا الشهر ليعيش لياليه الروحانية الجميلة التي لا تعوض إطلاقا، واليوم نودع هذا الشهر أيام تجري من عمر الإنسان ودقائق محسوبة، لذلك وقبل أن يودع الأمة العربية والإسلامية هذا الشهر المبارك عليك أخي المسلم والمسلمة اغتنام الفرصة الأخيرة بالتوبة النصوحة والمغفرة واستغلال هذه الأيام بكثرة الطاعات، أيام وتودع الأمة هذا الشهر العظيم قد لايأتي عليك مرة أخرى، شهر فقدنا فيه الأصحاب فقدنا فيه الأحباب، اغتنم هذا الشهر قبل فوات الأوان. * خاتمة قال سعد بن أبي وقاص لبنه يا بني " إذا طلبت الغنى فأطلبه بالقناعة فإنها مال لاينفد، وإياك والطمع فإنه فقر حاضر، وعليك باليأس، فإنك لا تيأس من شيء قط إلا وأغناك الله عنه". المدينةالمنورة - ص.ب 2263