رعى صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية مساء أمس حفل تخريج دبلومات المعهد العالي للدراسات الأمنية بكلية الملك فهد الأمنية ، وذلك في قاعة الملك عبدالعزيز بمقر الكلية في الرياض. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل ، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية ، ومدير عام كلية الملك فهد الأمنية اللواء الدكتور فهد بن أحمد الشعلان ، وعدد من أركانات الكلية. وفور وصول سموه عزف السلام الملكي ، ثم بدئ الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم. عقب ذلك ألقى مدير عام كلية الملك فهد الأمنية كلمة رحب فيها بسمو نائب وزير الداخلية على رعايته حفل التخرج وقال " إنه لشرف لي أن أمثل أمام سموكم ممثل لزملائي منسوبي الكلية أساتذة وطلاباً وإداريين من مدنيين وعسكريين"، ورفع التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بمناسبة الذكرى السابعة لتوليه - أيده الله - مقاليد الحكم ، راجياً من الله أن تمتد هذه السنوات وتتضاعف هذه المنجزات. ونوه اللواء الشعلان بصدور الموافقة الكريمة على إنشاء معمل للأدلة الرقمية الجنائية الذي سيتم تدشينه بعد أشهر قليلة وإلى استحداث دبلوم للأدلة الرقمية. وقال " إن الكلية تنفذ العشرات من البرامج التدريبية المشتركة مع الدول الشقيقة والصديقة ، إضافة إلى مشاركة منسوبيها في العديد من المؤتمرات والندوات والمناشط العلمية المتنوعة ، كما وسعت من الابتعاث للدراسات العليا والتخصصية". وأضاف اللواء الشعلان يقول " إن لدى الكلية أكثر من 40 مبتعثاً للدراسات العليا في عدد من الجامعات وسينضمون إلى الكادر التعليمي الذي يضم حوالي 80 من حملة الدكتوراه " , مفيداً أن الاتحاد الدولي لكليات الشرطة وافق على عقد اجتماعه السنوي ومؤتمره في العام القادم في المملكة وباستضافة من الكلية. وأشار مدير عام كلية الملك فهد الأمنية إلى أن الكلية بدأت منذ العام الماضي بتدشين سبعة دبلومات معدة بطريقة علمية ومنهجية. ثم شاهد سمو نائب وزير الداخلية والحضور فيلماً وثائقياً عن دبلومات المعهد العالي للدراسات الأمنية. عقب ذلك ألقى مدير المعهد العالي للدراسات الأمنية اللواء بركة الحوشان كلمة رحب خلالها بسمو راعي الحفل , مؤكداً أن هذه الرعاية هي امتداد للدعم الذي تجده الكلية من سموه. وأشار إلى حرص المعهد العالي بأن تكون مقرراته وفعالياته العلمية والتدريبية متنوعة وقادرة بإذن الله على إكساب الدارسين القدرة على مواجهة المستجدات في أرض الواقع وكذلك هو ما حرصت عليه في الدبلومات من حيث انتقاء الكفاءات العلمية من الجامعات السعودية والعاملين في الحقل الميداني. وأوضح اللواء الحوشان أن الدبلومات لهذا العام بلغت سبعة برامج التحق بها 100 دارس بينهم 95 عسكرياً و5 مدنيين من 15 قطاعاً حكومياً ، مشيراً إلى أن السنة القادمة ستشهد إضافة ثلاثة دبلومات. ونوه بالدعم الذي يقدمه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظه الله - ، وسمو الأمير أحمد بن عبدالعزيز وسمو الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز تحت الإشراف المباشر من مدير عام الكلية وجهود زملائه في الكلية. ودعا الخريجين إلى الامتثال لما تعلموه وتطوير أساليب العمل والارتقاء بخدمتهم وامتثال توجيهات القيادة الحكيمة لخدمة المواطنين على الوجه الأكمل. عقب ذلك ألقيت كلمة الخريجين ألقاها نيابة عنهم العميد أحمد الخديدي رفعوا خلالها شكرهم لسمو الأمير أحمد بن عبدالعزيز لرعايته حفل تخرجهم. وبينوا حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على تنشئة الأجيال وصناعة الرجال وجعلت رسالتها العظمى في خدمة العلم والمعرفة إيمانا منها بأن الكوادر البشرية المؤهلة هي السبيل إلى الارتقاء في المجالات كافة. وأكدوا حرصهم على خدمة الوطن وتأهبهم على أعلى درجات من الجاهزية لترسيخ الأمن والأمان ومدافعين أشداء على مكتسباته بصدق وانتماء وولاء للقيادة الرشيدة. كما توجهوا بالشكر لمسؤولي الكلية ولكل من وقف معهم أثناء دراساتهم بالدبلومات. ثم أعلن المشرف العام على الدبلومات العميد الدكتور محمد بن سعيد العمري النتائج العامة وأوائل الدورات ، والتقطت بعدها الصور التذكارية للخريجين مع سمو نائب وزير الداخلية. ثم عزف السلام الملكي ، بعدها غادر سمو الأمير أحمد بن عبدالعزيز مقر الحفل مودعاً بالحفاوة والتكريم. حضر الحفل معالي رئيس هيئة التحقيق والإدعاء العام الشيخ محمد بن فهد آل عبدالله ، وقادة القطاعات الأمنية.