رمضان هتفت بلقياك قلوب المؤمنين مرحبة في يومك الأغر فأهلا بك يا سيد الشهور وفي رمضائك فرحة صائم وإن طال بنا الشوق في انتظارك فأنت ومن حللت بهم نعم الزائر (يا ربُّ عفوك والزمان جائر، إلاّ بصفحك عن عثرات أخطاء من ظلت بهم السُّبلُ، فطبْ شهرا لأمة الإسلام لهم بك الفخر، يا من جمعت عُبَّاد ربك صفا واحدا، في دعاء وخشوع وتسبيح دائم، فياربُّ هاهم عبادك جاؤك وكلُّهم أمل، وهذي جموع المصلين تدنو من أبواب رحمتك وعطفك فدُلهم لأي أبواب جناتك أقرب، وتجاوز عمن زلت به الأقدام في غفلة جاهل عن نواهيك أو ناسيا لمحارم دينك، يا من لهم في ظلمة الليل خير عونا وهاديا) لتزيد تأملات المؤمنين ارتباطا روحيا وشغفا بنزعة إنسانية يطول مداها بأعلى درجات التسامح وتزكية النفوس في نفحات شهرك الأكرم وتقربا في لياليه بدعاء وتذللا بغية الظفر بليلة القدر خير من ألف شهر لتعيش أمة الإسلام حياة السعادة والتجارة الرابحة. تُري ونحن نعيش هذه الأجواء الروحانية وهذه الفرصة العظيمة في أصدق اللحظات الإيمانية وعلاقة تكمن بأدق التفاصيل لا يَطَّلع عليها إلاّ عالم الأسرار في صورة تعبُّدية يمتنع عنها الوسطاء لينعم المؤمن بمشاعر تسمو بحقائق تربوية ترتقي لدرجة التجرد من الأطماع الذاتية وصولا حسابات تروِّض النفس حرصا لذاتية الفرد العادي للحاق بركب الإيمان الخالص في مدرسة عجيبة بنظامها وتعدد أنشطتها وانسجام أفرادها بتعاون غير مسبوق وانضباط في دقة برامجها واحترام وقتها تحسب لمنسوبيها بروح الانتماء لشعور أعضائها بمبدأ العدالة والمساواة بين جميع أفراد الفريق وهو مايُكَوِّن علاقة تتميز بروح الألفة والمحبة حتى وإن لم يكونوا على علاقة سابقة بمن جمعتهم وحدة الزمان والمكان في مشارق الأرض ومغاربها خصوصا عندما تحين ساعة الإفطار وأداء صلاة المغرب جماعة وكذلك صلاة العشاء والتراويح ولنا أن نتابع عدسات الكاميرات وهي تنقل لنا تلك المشاهد الإيمانية من عواصم عربية وإسلامية وعالمية لكنها في رحاب الحرمين الشريفين مكةالمكرمة والمدينة المنورة هي أكثر مصداقية. ترنيمة: شعر الأستاذ الكبير محمود عارف فيه التراويح المضيئة مسبحٌ للقلب للإيمان يعمر مرفقا ساعاته عمر الزمان، مليئة بالذكر حيث العمر عاد محلقا