قال تعالى " وفي ذلك فليتنافس المتنافسون" لذلك ينبغي للمسلم الا يفرط في مواسم الطاعات، وان يكون من السابقين اليها ومن المتنافسين فيها: * الطريق الأولى: الدعاء بأن يبلغك الله شهر رمضان وانت في صحة وعافية، حتى تنشط في عبادة الله عز وجل، من صيام وقيام وذكر .. فقد روي عن انس بن مالك، رضي الله عنه ، انه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا دخل رجب قال : " اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان" وكان السلف الصالح يدعون الله ان يبلغهم رمضان ثم يدعونه ان يتقبله منهم. فإذا هلّ هلال رمضان فادع الله وقل "الله أكبر" اللهم أهله علينا بالأمن والايمان والسلامة والإسلام، والتوفيق لما تحب وترضى ربي وربك الله". * الطريقة الثانية: الحمد والشكر على بلوغه قال النووي رحمه الله في كتاب الاذكار : اعلم انه يستحب لمن تجددت له نعمة ظاهرة، أو اندفعت عنه نقمة ظاهرة ان يسجد شكراً لله تعالى ، او يثني بما هو اهله". وإن من اكبر نعم الله على العبد توفيقه للطاعة، والعبادة، فمجرد دخول شهر رمضان على المسلم وهو في صحة جيدة هي نعمة عظيمة تستحقق الشكر والثناء على الله المنعم المتفضل بها. فالحمد لله حمداً كثيرا كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه. * الطريقة الثالثة : الفرح والابتهاج كتب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه كان يبشر اصحابه بمجئ شهر رمضان المبارك، فيقول : جاءكم شهر رمضان، شهر رمضان شهر مبارك كتب الله عليكم صيامه ، فيه تفتح ابواب الجنان وتغلق فيه ابواب الجحيم". وقد كان سلفنا الصالح من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعين لهم باحسان يهتمون بشهر رمضان ، ويفرحون بقدومه ، واي فرح اعظم من قرب رمضان، موسم الخيرات ، وتنزل الرحمات. * الطريقة الرابعة: العزم او التخطيط المسبق للاستفادة من رمضان . الكثير من الناس يقبلون على الامورر الدنيوية لكن القليلين هم الذين يخططون لامور الاخرة، وهذا ناتج عن عدم الادراك لمهمة المؤمن في هذه الحياة، ونسيان او تناسي ان للمسلم فرصا كثيرة مع الله ومواعيد مهمة لتربية نفسه حتى تثبت على هذا الامر ، ومن امثلة هذا التخطيط للآخرة، التخطيط لاستغلال رمضان في الطاعات والعبادات فيضع المسلم له برنامجا عمليا لاغتنام ايام وليالي رمضان في طاعة الله تعالى. وهذه الرسالة التي بين يديك تساعدك على اغتنام رمضان في طاعة الله تعالى ان شاء الله تعالى. * الطريقة الخامسة: عقد العزم الصادق على اغتنامه وعمارة اوقاته بالأعمال الصالحة، فمن صدق الله صدقه واعانه على الطاعة ويسر له سبل الخير قال الله عز وجل : فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم". * الطريقة السادسة: العلم والفقه باحكام رمضان، فيجب على المؤمن ان يعبد الله على علم ، ولا يعذر بجهل الفرائض التي فرضها الله على العباد، ومن ذلك صوم رمضان فينبغي للمسلم أن يتعلم مسائل الصوم واحكامه قبل مجيئه، ليكون صومه صحيحا ومقبولا عند الله عز وجل : فأسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. * الطريقة السابعة: علينا ان نستقبله بالعزم على ترك الآثام والسيئات والتوبة الصادقة من جميع الذنوب ، والاقلاع عنها وعدم العودة اليها. فهو شهر التوبة ، فمن لم يتب فيه فمتى يتوب؟ قال الله تعالى : " وتوبوا الى الله جميعا ايها المؤمنون لعلك تفلحون" * الطريقة الثامنة: التهنئة النفسية والروحية من خلال القراءة والاطلاع على الكتب والرسائل، وسماع الاشرطة الاسلامية من المحاضرات والدروس التي تبين فضائل الصوم ، واحكامه حتى تتهيأ النفس للطاعة فيه ، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يهيئ نفوس اصحابه لاستغلال هذا الشهر الكريم. * الطريقة التاسعة: الاعداد الجيد للدعوة الى الله فيه من خلال تحضير بعض الكلمات والتوجيهات تحضيراً جيداً ولالقائها في مسجد الحي، بالاضافة الى توزيع الكتيبات والرسائل الوعظية والفقهية المتعلقة بشهر رمضان المبارك على المصلين، ولاتنسى التذكير بالفقراء والمساكين، وبذل الصدقات والزكاة لهم. * الطريقة العاشرة: نستقبل شهر رمضان المبارك بفتح صفحة بيضاء مشرقة مع الله سبحانه وتعالى بالتوبة الصادقة والرسول صلى الله عليه وسلم بطاعته فيما امر واجتناب ما نهى عنه وزجر ، ومع الوالدين والاقارب ، والارحام والزوجة والاولاد بالبر والصلة اضافة الى المجتمع الذي تعيش فهي حتى تكون عبداً صالحاً ونافعاً. مدير عام وزارة التخطيط / متقاعد فاكس : 6658393