نكمل ما بدأنا به عن مشاكل السفر الحذر من المناخ الاستوائي إذا كان البلد السياحي المنشود لقضاء الإجازة السنوية ذا درجة حرارة مرتفعة في فصل الصيف ومصحوبة بارتفاع نسبة الرطوبة فالخوف من الإصابة بالإنهاك الحراري الذي يسبب فقدان الماء والأملاح الحيوية من الجسم نتيجة التعرق الشديد. وقد تكون أشعة الشمس شديدة التوهج فتصيب السائح بضربة الشمس وترتفع درجة حرارة جسمه ويصاب بالصداع الشديد والغثيان والشعور بالإجهاد والدوخة وهنا يجب التوجه بالمصاب إلى أقرب مستشفى أو مركز صحي. وهذا الطقس هو المناخ الاستوائي حيث ارتفاع درجة حرارة الطقس وزيادة نسبة الرطوبة. التلوث رغم جمال الطبيعة بعض الأماكن السياحية قد تكون مصادر المياه فيها ملوثة وكذلك الشواطئ ببعض يرقات الطفيليات التي تخترق جلد الإنسان وتصيبه بالأمراض الخطيرة. وهنا يجب عدم السير على الشاطئ المحاذي لهذه الترع والبحيرات ويجب الحذر من الاستحمام فيها وهي أماكن قليلة في آسيا وافريقيا. ويراعى أن تكون المياه المستخدمة في الشرب وطهي الطعام معقمة «مياه صحة» من انتاج الشركات العالمية. البلدان ذات المستوى الصحي المتدني أحياناً تكون البيئة في البلد السياحي الذي يقصده المسافر ذات قيمة تاريخية وسياحية لكن ذات مستوى صحي متدن رغم قيمتها التاريخية وشهرتها السياحية هذه حيث تتواجد الحشرات والحيوانات الناقلة للعدوى. لذا يجب الحرص، لأنها قد تنقل أمراضا خطيرة كثيرة مثل الملاريا والصفراء وداء الفلاريا واللشمانية ومرض النوم والطاعون والحمى الراجحة . كذلك تنقل الحيوانات مرض السعار ولهذا يجب تجنب الاقتراب من الحيوانات الأليفة كالقطط والكلاب في هذه البلدان. ويجب تجنب ارتداء أو لمس المصنوعات الجلدية المصنوعة من جلد الحيوان الطبيعي حيث إن الجلود التي لم تُعالج معالجة كافية تبقى ملوثة بالميكروبات والجراثيم وتنقل العدوى بالأمراض. للوقاية من الأمراض الخطيرة للوقاية من الأمراض الخطيرة يجب الامتناع عن استخدام الحقن الملوثة التي سبق استخدامها وتجنب ملامسة أي افرازات بشرية مثل الدم واللعاب والبلغم. وإذا واجه المسافر نوعا من هذه الحالات فإنه يجب أن يسكب عليها مواد مطهرة ثم يتركها لبضع دقائق ثم يرتدي قفازا ويمسح المواد المطهرة بأوراق التوليت ثم التخلص من القفازات والأوراق المستعملة. إجازة سنوية سعيدة في النهاية فقد ذكرنا لك عزيزي المسافر لقضاء إجازتك السنوية أسوأ المفاجآت التي تواجه المسافر إلى أي بلد سياحي حتى ولو كانت في مجاهل افريقيا. فزيارة طبيب الصحة الوقائية في المراكز الصحية المنتشرة في ربوع البلاد قد تكون واجبة قبل السفر إلى بلدان سياحية تاريخية قديمة للسؤال عن طبيعة الطقس والأحوال الصحية في البلدان السياحية المنشودة، وهل يتعين التحصين ضد بعض الأمراض التي قد تكون منتشرة هناك؟ وبعد العودة من السفر يجب مراجعة طبيب الصحة الوقائية التابع له سكن المسافر لإبلاغه إذا كان تعرض لأي تغيرات أو متاعب صحية خلال سفرته حتى يمكن اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة هذه التغيرات والتغلب على المتاعب الصحية والتأكد من انها ليست أمراضا معدية يمكن أن تنتقل إلى الأهل والجيران والمواطنين. وقفة أيتها البيئة الخالدة في قلبي: ان اعداد برامج التوعية لمطلب اساسي كحملات توعوية في السياحة خاصة قبل بدء الإجازات الصيفية سواء في السياحة الداخلية او الخارجية. أستاذ الكيمياء المشارك بجامعة أم القرى مستشار الرئاسة العامة للارصاد وحماية البيئة رئيس جمعية البيئة فرع مكة المكرمة