ذلك هو حالنا مع الاتحاد الاوروبي ....ووزيرة خارجيته أشتون التي زارت قطاع غزة لتدلي بتصريحات ليست بالجديدة وإنما هي نسخة كربونية لتصريحاتها السابقة عندما زارت القطاع قبل شهور...وإن كانت معدّلة بشكل طفيف..خوفاً من غضب صهاينة تل أبيب. وإذا كنا كأمة عربية...لانستغرب موقف الولاياتالمتحدة ولارئيسها الذي تفاءلنا كثيرا بمقدمه... فالولاياتالمتحدة ورئيسها لايمكن أن يتغيّر موقفهما الداعم للكيان الصهيوني بفعل لوبي الكونغرس ..ومجلس النواب والذي اثبتت الأيام أنه أكثر صهيونية من صهاينة تل أبيب... فإن من المستغرب هذه النعومة والحذر اللتين يمارسهما الاتحاد الاوروبي ودوله...وغير الخاضعين لأي لوبي صهيوني في تعاملهم مع الكيان الصهيوني الذي يمارس أسوأ انواع الاستعمار البغيض علي شعب الضفة الغربية...والقطاع دون أن يرف لأي من دوله جفن على الوحشية والهمجية اللتين يعامل بهما سكان القطاع والضفة المحتلة لحفنة من شذاذ الآفاق الذين قدموا لفلسطين من شتي بقاع الارض...ليستعمروها ويطردوا اهلها الاصليين تماما كما حدث في جنوب أفريقيا ! أحسب أن ساعة الحسم قد حانت...وأن على اللجنة العربية في اجتماعها القادم أن تكون أكثر واقعية في تعاملها مع مفاوضات لايبدو أن لها نهاية في الأفق..خصوصا مع إصرار عصابة تل أبيب على الاستمرار في التهويد وابتلاع الاراضي... وبناء المستعمرات ...وممارسة أسوأ أنواع العنصرية ضد الشعب الفلسطيني سواء في الضفة أو القطاع. إن على اللجنة العربية...والجامعة العربية أن تكونا أكثر صرامة ووضوحا في موقفهما من انتقال المفاوضات غير المباشرة إلى مفاوضات مباشرة... مالم يلتزم الكيان الصهيوني وراعياه...الولاياتالمتحدة...والاتحاد الاوروبي.. بجدول زمني محدد...لنهاية المفاوضات بصورة إيجابية... لاهلامية... حتي لاندور في فلك المفاوضات السابقة والمستمرة منذ عقدين دونما نتيجة ..ويستمر المستعمر الصهيوني في ابتلاع المزيد من الاراضي...وهدم المئات من المنازل...وتشتيت الالآف من الفلسطينيين... في حين يقف العالم الغربي المتحضر ... موقف المتفرج... ممارسا الضغوط على الفلسطينيين ...أصحاب الحق .. تاركا المعتدي الاثيم... يلهو بنا دونما وازع من ضمير...وأي ضمير لشذاذ الآفاق ومستعمري الارض...ومشردي الشعب الفلسطيني...؟ [email protected]