ارتفاع الأسعار مشكلة عالمية مزمنة، تتذبذب كما يذكر الاقتصاديون مع معدلات التضخم الذي فيما يعني ارتفاعاً مفرطاً في المستوى العام للأسعار بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج وزيادة حجم الطلب، وللتخفيف من حدة هذه المشكلة على المواطنين في المملكة اصدرت الحكومة العديد من القرارات منها ان زادت رواتب الموظفين، وصرفت لهم بدل غلاء معيشة، وزادت مخصصات الضمان الاجتماعي، كما خفضت الرسوم الجمركية على 180 سلعة من السلع الرئيسية للمستهلك. هذه القرارات وغيرها لها اثرها في مساعدة الكثيرين، وكان منتظرا أن تغير معدل الإنفاق والإهدار، وهو سبب معاناة معظم ارباب الأسر على مختلف مستوياتهم ودخولهم، ففي مقال سابق في الاقتصادية قبل حوالي خمس سنوات ذكر أن المملكة تنفق ملياري ريال سنوياً في شراء الأرز وتستهلك 53 في المئة من كامل ما يورد لمنطقة الخليج وقد كشفت دراسة أجراها المستودع الخيري في المدينةالمنورة ان 28 في المئة من فائض قصور الأفراح والفنادق يتم التخلص منه في حاويات النفايات. الذي يبدو ان معدل الانفاق والإهدار اليوم قد ازداد، إذ تذكر جريدة الرياض 25 ديسمبر 2009 ان السعوديين ينفقون اربعة مليارات ريال سنوياً لتناول "الكبسة" وتذكر عكاظ 14 اغسطس 2009 ان 40 في المئة من احتياجات رمضان في صناديق النفايات، وجاء في الرياض 11 مايو 2010 و12 فبراير 2010 ان السعوديات ينفقن اربعة مليارات ريال سنويا على جمالهن وعلى تنظيف القدمين "البدكير" الذي يشاركهن فيه الرجال، وجاء في الرياض 15 اكتوبر 2007 أن المملكة تستورد سنوياً 60 في المئة من الانتاج العالمي للعود مما قيمته 2.5 مليار ريال. الاستهلاك الأصعب جاء في عكاظ 20 يونيو 2009 هو ان 6 ملايين مدخن يحرقون الآن اكثر من 12 مليار ريال، وتتوقع منظمة الصحة العالمية ارتفاع عددهم الى 10 ملايين عام 2020 وتذكر الاقتصادية 10 يونية 2009 ان 1.5 مليون سائح سعودي ينفقون 35 مليار ريال على السياحة الخارجية ، والرياض 1 مايو 2010 ان 7 ملايين سائح سعودي ينفقون 5 مليارات ريال في البحرين خلال اربعة اشهر لهذه الارقام وغيرها مدلولها لدى الاقتصاديين للإجابة عن اسباب الغلاء، وهي اجابة بالضرورة لن تكون سارة للمتسببين فيه.