نظل نسير ضمن المنظومة الدولية.. بين دول العالم، ولا يمكن بحال من الأحوال، ونحن نسير في زمن العولمة أن نكون خارج التغطية، فلا يرصدنا الإعلام العالمي ولا يراقب تحركاتنا، وأعمالنا، ومنجزاتنا.. ولذلك فإن خطواتنا محسوبة وتحركاتنا مرصودة، فيجب علينا أن ننقد أنفسنا، ولا ننتظر أن ينقدنا الآخرون، وكذا نحاسب أنفسنا ولا ننتظر أن يحاسبنا الآخرون. أريد أن أقول هناك أخطاء في التخطيط والخطط التنموية، وأخرى في التعليم، وثالثة تبدو في الفساد الإداري كالرشاوى والمحسوبيات، فعلينا أن نقف مع أنفسنا وقفة جادة، فنشخص أخطائنا بكل وضوح، ونضعها تحت المجهر حتى تبدوا لنا معالمها واضحة، ثم نبدا بجدية وصدق في علاجها. نعم هناك قصور.. وهذا القصور يعد مؤشر صحي في مجتمع يعمل بصدق، ومعلوم أننا كبشر من دئبنا التقصير والخطأ، وليس العيب مجرد التقصير والخطأ بل العيب وكل العيب أن لا نعترف بالتقصير والخطأ، فنتشدق في كل مجلس بالداء الكمال والتمام، وكل مسئول في قطاع من القطاعات الحكومية يقدم في نهاية العام تقاريره الإيجابية عن سير العمل أفراده المبجلين ويخفي القصور. يقول بيتر آيجن رئيس منظمة الشفافية الدولية في كتابه "شبكة الإرهاب"، أن الفساد يمثل الشر الأساسي في عصرنا وانه حاضر في كل مكان ولا بد من مواجهته بشفافية تشمل العالم. وقال"الفساد يمثل الشر الأساسي في عصرنا وهو يكشف عن وجهه القبيح في كل مكان ويكمن في جذور كل المشكلات ذات الأهمية تقريبا أو يحول دون حلها على الأقل ويحدث آثاره المدمرة في مناطق العالم بأسره " والفساد هو" سوء استغلال السلطة من أجل تحقيق مكاسب شخصية". هذا هو نص تعريف منظمة الشفافية الدولية التي تعد أكبر منظمة غير حكومية في العالم للفساد.. ويلحق بالفساد استخدام الأموال وموارد الدولة والمحسوبيات في تحقيق المكاسب الشخصية.. فهيا يدا واحدة نحارب الفساد والقصور والخطأ.. ولنبدأ بأنفسنا، فكل واحد منا يشكل لبنة في هذا المجتمع، الذي شبهه الرسول صلى الله عليه وسلم كالبنيان المرصوص. ص.ب 4264341551 Mabw123 @GMAIL.COM