أثار حجب جائزة الأفلام الوثائقية القصيرة بالدورة الثانية والعشرين لمهرجان قرطاج السينمائي جدلا واسعا بسبب منع عرض فيلم سوري مما جعل لجنة التحكيم تمتنع عن اسناد الجائزة احتجاجا على قرار منع الفيلم . وأعلن ليل السبت عن اسناد مختلف الجوائز ضمن حفل الاختتام . وفوجيء الحاضرون عندما أعلنت لجنة التحكيم حجب جائزة الافلام الوثائقية القصيرة لان اللجنة شاهدت عشرة أفلام فقط من مجموع 11 فيلما . وقالت السورية ريم علي مخرجة فيلم " زبد " انها مستاءة من قرار منع عرض فيلمها . وامتنعت إدارة المهرجان عن التعليق على منع الفيلم الذي احتوى على ايحاءات للمشهد السياسي بسوريا . وأصرت لجنة التحكيم الخاصة بالافلام الوثائقية والمتكونة من فاليكس سمبا نداي من السنغال وعلياء أرصغلي من فلسطين ودرويس هنجار من ألمانيا ورضا الباهي من تونس ونادية كمال من مصر على حجب الجائزة احتجاجا على منع عرض الفيلم . وقالت المخرجة التونسية سلمى بكار للصحفيين إنها " حزينة لمنع الفيلم السوري .. فهو منع بطلب سوري وهذه سابقة لم تحدث منذ بداية ايام السينما ." وأضافت وفقاً لرويترز " أفلامنا تتمتع بدرجة عالية من الجرأة والصراحة والحرية وهذا مهرجان معروف عالميا فلماذا نقصي جرأة الاخرين؟ " وقال الممثل التونسي لمين النهدي والذي شارك نجله محمد علي بفيلم " المشروع " ضمن مسابقة الفيلم الوثائقي القصير " من غير المعقول ان نسحب الجائزة بهذه الطريقة وأنا أعتبر ان ابني يستحق الجائزة الاولى ." وقوبل إعلان حجب جائزة الفيلم الوثائقي القصير بصيحات احتجاج داخل المسرح البلدي حيث أقيم حفل الاختتام . من جهته قال الناقد السينمائي خميس الخياطي لرويترز " اعتبر ان موقف لجنة التحكيم بحجب الجائزة مشرف وصائب لان أي لجنة تحترم قواعدها يجب ان تتخذ مثل هذا القرار ." ووصفت صحيفة الصريح المحلية موقف لجنة التحكيم بانه " موقف شجاع ". وتوج فيلم تيزا من اثيوبيا بالتانيت الذهبي وهي الجائزة الكبرى في ختام المهرجان الذي شهد حضور نجوم سينمائية عالمية