بدأ المخرج الكويتي المعروف " حسين أبل " تصوير المسلسل التراثي الكوميدي " المقطار " تصوير المشاهد الأولى لمسلسل " المقطار " في إحدى القرى القريبة من ضواحي مدينة الرياض حيث يقدم المسلسل رؤية تقترب من أرض الواقع من خلال حقبة زمنية سابقة تجسد في أحداثها فترة الستينيات الميلادية كأول مسلسل سعودي يقدم حياة الناس في تلك الفترة من خلال رسم ملامح صورة واضحة المعالم للحياة الاجتماعية لمنطقة الرياض آنذاك والتركيبة السكانية فيها و طبيعة العلاقة الوطيدة التي تربط بين جميع الأسر والجيران والتي ترتكز بين أفرادها على أسس المحبة والأمانة والتآلف والتآخي، مع تقديم معالجة درامية من عدة زوايا مختلفة والتي تظهر فيها الطرح الكوميدي الممتع . وقد حرص القائمون على هذا العمل توفير كافة الترتيبات والاحتياجات والإكسسوارات والأزياء المناسبة لتلك الفترة والتي سوف يرتديها الطاقم التمثيلي في العمل والذي يتوقع أن يزخر بالعديد من نجوم الدراما المحلية والخليجية منهم الفنان حبيب الحبيب والفنان عبدالاله السناني و لطيفة المجرن و فخرية خميس و شمعة محمد و هيفاء حسين و حمد المزيني و علي المدفع و سعد المدهش و عبدالله المزيني و محمد المنصور وعبدالعزيز السكيرين و محمد الغنام و خالد السقامي و محمد الغايب و فهد غانم وخالد الرفاعي و سعيد صالح و عبدالله السناني ومحمد الفرحان و سلطان السبيعي و شيعفان محمد و سفر المطيري و أحمد أو ديبك و عوض عبدالله و سعود الماجد و عبدالعزيز النتيفي و ناصر الربيعان و صالح الغشام و عبدالله العنزي و سعد طلاس و سالم العمار ومبارك شجاع و خالد المنقاح و عبدالله الحركان وأغادير و جميل القحطاني و بندر الهلالي و إبراهيم البوري و سعيد المالكي و عبدالحميد العوام و ناصر الشيتان و ريماس و ماجد الغامدي و خالد المكاوني وعمر السطوحي و مطيع الخميس و خالد الشمري وفيصل الجبر و عادل الزهراني و شجاع الحمود و سعيد السعيد و نواف الشدوخي وعبدالله جمعان و علي وحيش ورائد العتيبي وعبدالعزيز المطرودي ونادر الذيابي وماجد العتيبي وعلي الدوسري وناصر العليق و غيرهم أما الإخراج فهو للكويتي " حسين أبل " الذي أخرج في رمضان الماضي مسلسل " عقاب " ويشارك معه المخرج المنفذ محمد طوالة ومدير التصوير جوان حلبو ومدير الإضاءة خالد طالب والصوت محمد المقيطي ومدير إدارة إنتاج الرياض محمد الجندي وهو من أعمال الصدف للإنتاج الصوتي والمرئي من تأليف سعد المدهش والذي ترأس خلال الأيام الماضية العديد من ورشة الكوميديا في مكتب الصدف بالرياض والتي تميزت بالإسماء المعروفة والمتميزة في هذا المجال مثل عبدالله صايل ومحسن الشهري وعبدالكريم الفالح ووليد المهنا بإشراف ومتابعة من مدير المشاريع في الرياض خالد الشهري .من جهته أكد المؤلف سعد المدهش أن دافعه الرئيسي للعودة لحقبة زمنية سابقة في هذا العمل هي الحاجة لنشر تراثنا المحمل بعبق ونفحات الماضي الجميل في حاضرنا الأجمل وقال في هذا الصدد تعتبر حاجتنا إلى نشر التراث الثقافي والاجتماعي في عصرنا الحاضر ضرورة ملحّة علينا كمثقفين وفنانين خصوصا في هذا العصر ،زمن الفضائيات والثورة الإعلامية ، فما نعيشه في عصرنا الحاضر وفي وطننا الغالي من تقدم ورقي ، قد سبقه عصر الآباء والأجداد ، الذين حفروا قواعد هذا الوطن على أسس من التآخي والتعاون والإيثار والتضحية ، فلا بد أن يشاركنا المشاهد هنا وهناك ليستمتع برؤية هذه الصور المضيئة لمجتمعنا قديما حتى نستطيع أن نرى أنفسنا في هذا الزمن ، وعندما ننظر إلى الدول المتقدمة في زماننا الحاضر ، نرى أنها حافظت على تراثها مع سيرها قدما في مضمار الحضارة الحديثة والأخذ بكل معطياتها لذا حاولنا في هذا المسلسل الاجتماعي إبراز الصفحات المشرقة في مسيرة الآباء والأجداد ، مشيراً برغبته في تصحيح النظرة التي يسير عليها في العادة بعض المنتجين للمسلسلات التراثية حيث درج بعضهم بتصوير العصر الماضي بانه ذلك المجتمع المتخلف الجاهل ، وإنه ذلك الشاب الأقرع المتخلف عقليا والذي يسير في حواري القرية ويعيش على فتاة الخبز ، لذا إنتابني شعور لكتابة هذا المسلسل وتغيير نمطية تلك الصورة وبالتالي إظهار الجوانب الإيجابية في ذلك المجتمع الطيب والبري ، فمع وجود الفقر والعوز نجدهم كرماء متعاونين طيبين محبين للخير ، وعندما تصاغ هذه الأحداث بطابع كوميدي فان المتلقي سيقبلها وسيتابعها . وأضاف سعد المدهش بقوله لقد حرصنا في " المقطار " لتزويد النشء والشباب ببعض الأهازيج الشعبية التي كان آباؤنا وأجدادنا يرددونها في حياتهم العامة ، فقد أوردت في بعض الحلقات شيء من هذه الأهازيج وقد أوجدت المبرر لورودها في سياق السيناريو بحيث تكون مقبولة ومنطقية ، كذلك جاء هذا المسلسل كحلقات مترابطة لشخصيات ثابتة تتحدث كل يوم عن موضوع اجتماعي رئيسي مع إضافة مواضيع اجتماعية ثانوية حتى تكون الفائدة أعم وأشمل وقد حاولت ان تكون لهجة المسلسل قريبة جداً من ذلك الزمن بحيث تكون مفهومة للمتلقي وهو الأمر الذي سوف يراه المشاهد في ثلاثين حلقة لهذا العمل .