الدكتورة سعاد فارس" دكتوراه في الفيزياء النووية والأستاذ المساعد بجامعة الملك خالد" من خلال ورقتها " المواطنة البيئية" أوصت الدكتورة فارس في نهاية بحثها على عدم ترك أجهزة الهواتف النقالة بقربنا أثناء النوم وشبهت النوم إلى جانبها بالنوم إلى جانب مفاعل نووي كبير, كما بينت من خلال دراسات علمية عدة أن الإفراط في استخدام هذه الأجهزة يؤدي إلى تلف في الدماغ وأن بعض الأعراض المرضية التي نشعر بها أثناء اليوم قد تكون ناتجة عن استخدامها مثل (الصداع، الأرق، القلق، طنين الأذن وغيرها). ومصداقاً لما ذكرته الدكتورة سعاد وجه خبير بريطاني بارز في مجال الإشعاعات تحذيراً للآباء بعدم السماح لأطفالهم باستخدام هواتفهم المحمولة إلا عند الضرورة القصوى نظرا للمخاطر الصحية المترتبة على ذلك. وتقول الدراسة التي أجراها السير ويليام ستيوارت بأنه على الرغم من عدم وجود دليل قاطع على خطورة الهواتف المحمولة إلا أنه ينبغي اتخاذ إجراءات احتياطية عند التعامل معها. وقال السير وليام إنه ينبغي إلا يستخدم الأطفال دون سن الثامنة الهواتف المحمولة على الإطلاق. "فعلى الوالدين تقع مسؤولية عدم إعطاء هواتف محمولة لأطفالهم الصغار وتركهم بعد ذلك." وأوضحت الدكتورة منال محيي الدين أستاذة الطب الشرعي والسموم بجامعة القاهرة أن الموجات والإشعاعات التي تخرج من هذه الأجهزة تهدد الجسم مباشرة، ويظهر تأثيرها السلبي على المرأة، وخاصة على قدرتها الإنجابية، بسبب اختلال الهرمونات واضطرابات الدورة الشهرية، فضلاً عن الشعور الدائم بالصداع والدوار والإحساس بالإجهاد والإرهاق وآلام في العضلات حتى عند قيامها بأقل مجهود. وترى في تقريرها ضرورة تفادي أضرار هذه التكنولوجيا التي أصبحت من أبرز معالم العصر الحديث من خلال الحرص في استخدامها على عدم الإكثار مثلاً من الحديث عبر الهاتف النقال مدة طويلة، وعدم وضعه بالقرب من الجسم أو داخل جيوب الملابس، لأن الترددات التي تخرج منه تكون موجهة مباشرة إلى أجزاء وأعضاء الجسم، مؤكدة ضرورة عدم الجلوس أمام شاشة الحاسوب مدة طويلة بشكل متصل ومستمر بل يجب أخذ فترات راحة والقيام من أمام الجهاز مدة عشر دقائق على الأقل، وذلك بهدف التقليل من أضرار وآثار هذه الموجات على خلايا الجسم وأنسجته. و من جهته حذر الدكتور أحمد بهاء الدين أستاذ أمراض النساء والتوليد في القاهرة من مخاطر استخدام الهاتف النقال، وقال أجريت مؤخراً العديد من التجارب العملية بالدول الأوروبية لكشف مخاطر النقال على الأجنة، وقد ثبتت خطورة استخدام النساء الحوامل للهاتف النقال على الجنين داخل الرحم بصورة كبيرة حيث تتعرض نسبة كبيرة من الأجنة إلى الوفاة والآخرون للتشويه بنسبة لا تقل عن 75%، الأمر الذي يمثل خطورة بالغة على حياة الأجنة، بالإضافة إلى أن استخدام النساء الحوامل للهاتف النقال يعرضهن لعدم اكتمال الحمل، ولاسيما خلال الأشهر الأولى. يبثّ الهاتف النقّال مستويات منخفضة من الأشعة الكهرومغناطيسية "غير المؤينة" (من التأين وهو اكتساب أو خسارة إلكترونيات بفعل التفريغ الكهربائي أو الإشعاع أو التفاعل الكيميائي)، تماماً مثل التلفزيون والكومبيوتر (الحاسوب) والمايكرويف وغيرها من الأجهزة أو المصادر الطبيعية المحيطة التي نتعرّض لها يومياً. وتعتبر الأشعة "غير المؤينة" أخفّ من الأشعة "المؤينة" التي تنبعث من الأشعة السينيّة (أشعة إكس) على سبيل المثال، وآلات العلاج الإشعاعي، والمسح بالأشعّة المقطعيّة التي تشكّل خطراً على الجنين. وقفة: تربية نباتات الظل (الزينة) مثل أشجار الصبار ذي الأشواك البارزة الكثيرة يمتص الكثير من الموجات الكهرومغناطيسية الصادرة من الاجهزة المنوه عنها. أستاذ الكيمياء المشارك بجامعه أم القرى بمكة المكرمة مستشار الرئاسة العامة للارصاد وحماية البيئة رئيس فرع جمعية البيئة السعودية بمكة المكرمة