عرفتها امرأة ليس لديها أهم من زوجها وأبنائها، وفي يوم كنا نجلس سوية مع صديقتين مقربتين لنا في مطعم من المطاعم الهادئة الجميلة المطلة على البحر نتناول طعام العشاء، ونتحدث في أمور كثيرة، منها الحياة الزوجية ومشاكلها وسلبياتها وإيجابياتها وفجأة وبدون سابق إنذار قالت: أريد حريتي تعجبنا من قولها لمعرفتنا مقدار حبها لزوجها، لكنها لم تطل علينا تعجبنا فأكملت: أُريد حريتي لكن...معه أخذت أفكر كثيراً في قوة معنى هذه العبارة وما تحمل في طياتها من حب، وإخلاص، ومودة وتعب، وإرهاق، ورغبة في الخلاص من المسؤولية ولو لفترة وجيزة مع من نحب وأنتهيت من تفكيري بأن أزددت إعجاباً بأخلاق هذه المرأة، وباركت في نفسي لزوجها أن تكون له مثل هذه زوجة . تمنيت لو أن كل زوج أخذ زوجته كل فترة في إجازة بمفردهما حتى يكسر الروتين القاتل الذي أدى للكثيرات والكثيرين للطلاق بعد مرور سنوات طويلة جداً على زواجهما، وحتى يستطيع كلا منهما الإستمرار في عطائه بمحبة ومودة . [email protected]