منذ صدور وعد بلفور المشؤوم، وزير خارجية بريطانيا - آنذاك - في 2 نوفمبر "تشرين الثاني" 1917 لم تحصل إسرائيل الكيان الاستعماري الغربي في فلسطين العربية المحتلفة لتاريخه على شرعية وجودها، وستظل على حالها مهما حاولت حكومات المجتمع الدولي الماضية والحالية وحتى المستقبلية تماطل في استقلال "فلسطين" استقلالاً تاماً، واعادتها إلى اصحابها الشرعيين إلى أن تخرج صاغرة من فلسطين كما خرج من قبل الاستعمار الانجليزي خصوصاً أن أجلها يقترب رويداً رويداً ، والمسألة ومسألة وقت لأن ما بني على باطل، فهو باطل، والحق أبلج، وستعود "فلسطين" في النهاية، وسيخرج "المحتل" و رؤوسه منكوسة إلى الارض. ومن المؤشرات التي تحضرني الآن تقريراً إسرائيلي حذر من أن هناك شبكة "عالمية" - اكرر - عالمية تضم نشطاء افراد ومنظمات حقوق الانسان في أنحاء العالم يشكلون منظومة عالمية تسعى إلى نزع شرعية "إسرائيل" وتشبيهها بنظام "البيض" في جنوب أفريقيا التي استقلت عام 1414ه / 1994م" بعد الكفاح السري الذي بدأ عام "1380ه / 1960م". واعتبر التقرير أن هذه "الشبكة" تشكل تهديداً استراتيجياً على إسرائيل! وذكرت صحفية "هارتس" في عددها الصادر يوم الجمعة 28 صفر 1431ه، الموافق 12فبراير "شباط" 2010م إن التظاهرات التي جرت في لندن ضد نائب وزير الخارجية الإسرائيلي "داني أيان" اثناء القائه محاضرة، وضد السفير الإسرائيلي في الولايات المتحد الأمريكية "مايكل أورن" خلال إلقائه محاضرة في جامعة في كاليفورنيا، هي :جزء من نشاط هذه المنظومة ! واشار التقرير الذي اعده معهد "ريئوت" الذي يعمل على منح المشورة في مجالات الأمن القومي والاقتصاد للحكومة الاسرائيلية إلى أن هذه "التظاهرات" اعادت طرح عزلة إسرائيل الدولية بسبب الجمود في العملية السياسية بين الفلسطينيين وإسرائيل، وتصاعد السعي لنزع شرعية إسرائيل في العالم. وأشار معهد "ريئون" إلى أن أبرز مراكز الشبكة العالمية في لندن في بريطانيا، وفي بروكسل في بلجيكا، وفي مدريد في اسبانيا، وفي تورنتو في كندا، وفي سان فرانسيسكو، وجامعة بيركلي الأمريكية. كما أشار المعهد أن نازعي الشرعية عن إسرائيل هم نشطاء "شبان" وفوضويون ومهاجرون ونشطاء سياسيون متطرفون ينشطون على هامش الحقيقة في الحياة السياسية في دولهم، ورد أن عددهم ليس كبيراً إلا أنهم ينظمون حملات عامة منسقة ويحدثون صدى، اعلامياً مما يزيد من تأثيرهم، هؤلاء ليسوا متطرفين - كما تزعم - الرواية الإسرائيلية، وانما هؤلاء يطالبون بحقوق الشعب الفلسطيني الذي سلبت منهم بقوة السلاح والاغتيالات بدم بارد. ويتعاون نازعون الشرعية هيئات ومنظمات توجه انتقادات شرعية ضد إسرائيل على خلفية ممارساتها في الاراضي الفلسطينية، مثل : منظمة العفو الدولية "أمنستى" ، ويشوشون على الحد الفاصل بين نزع الشرعية والانتقادات الشرعية. والصواب: ليس هناك تشويش، وإنما هناك المطالبة بعودة فلسطين إلى عروبتها إلى اصحابها الشرعيين، وهم الفلسطينيون الذين طرودا من وطنهم السليب في فلسطين أ وليسوا جنرالات الكيان اليهودي الذين يطلقون على أنفسهم "إسرائيل" الكيان الاستيطاني الذي حان الوقت أن يزول من فلسطين العربية السليبة. والنموذج الذي يحتذى به نازعو الشرعية من اليهود "الاسرائيليون" هو جنوب أفريقيا الذي كان يسود ليه نظام التفرقة العنصرية خلال فترة نظام البيض بالاضافة الى استخدامهم "رموز" مشتركة كالطفل الفلسطيني "محمد الدرة" الذي قتل في بداية الانتفاضة الثانية أمام عدسات التلفزيون، " هل يبادر الإخوة الفلسطينيون بحملة تثقيفية على هيئة "محاضرات أو ندوات أو مطويات أو مواقع على الشبكة العالمية للاتصالات ، في أوروبا وأمريكا وآسيا وأفريقيا في ايضاح الحق الفلسطيني، وكشف زيف الدعاية والترويج الاعلامي الذي يقوم به الكيان اليهودي عبر وسائل الاعلام المختلفة ان فلسطين ارض الميعاد الموهومة في حين ان ارض فلسطين ارض عربية محضة لا علاقة لها باليهود ومهاجريها من اوروبا ، ولايوجد في التاريخ ما يشير إلى علاقة الكيان اليهودي الحالي في فلسطين العربية المحتلة بأرض فلسطين العربية منذ اكثر من أربعة آلاف سنة، فكيف يطالب جنرالات الكيان اليهودي وأذنابه بفلسطين العربية والقدس؟!