على اثر مقالنا السابق المعنون (اللوحات الإرشادية يا وزارة النقل) تلقينا تجاوبا مشكورا من سعادة مدير عام إدارة العلاقات العامة بوزارة النقل الأستاذ خالد بن عبد القادر الغامدي. الذي أفادنا (بأن اللوحات المشار إليها في المقال تقع على طريق لا يتبع وزارة النقل). ولمعرفة المزيد من الإيضاح عن هذه اللوحات اتصلنا بمدير الطرق بمكةالمكرمة المهندس محمد توفيق مدني وأخبرنا بأن اللوحات الارشادية داخل مكةالمكرمة تتبع أمانة العاصمة المقدسة. إننا نشكر المسؤولين في وزارة النقل على تجاوبهم الطيب والبناء مع ما ينشر في الصحف المحلية. كما نحيل الموضوع الى أمانة العاصمة المقدسة حيث لا حظنا أن اللوحات الارشادية العرضية على الطرق العامة داخل مدينة مكةالمكرمة وضعت منخفضة جدا وهذا مما يعرّضها للتهشيم من جراء اصطدام الشاحنات الكبيرة وخاصة التي تحمل أعلاف المواشي والمعدات الثقيلة. فبعض أصحاب الشاحنات لا يتقيدون بمستوى ارتفاع الحمولة المقررة تجاهلا منهم ومن دوريات المرور وأمن الطرق التي لم تمنع أية شاحنة من السير على الطرق العامة لتجاوز ارتفاع حمولتها عن الحد المعقول وهذه مخالفة صريحة لم تحظ بالاهتمام من دوريات المرور. فكم من اللوحات الارشادية تحطمت وشوهت المنظر العام ولم تمتد إليها أعمال الصيانة، ومنها على سبيل المثال اللوحة الارشادية على طريق مستشفى النور بمكة باتجاه مزدلفة والتي مضى عليها أكثر من عام ونصف ولوحة أخرى أمام متجر المستهلك بالكعكية وحتى الآن لم يتم إصلاحها أو إزالتها خشية سقوط أجزاء منها على المشاة والسيارات العابرة و هناك عدة لوحات أخرى وفي مواقع مختلفة بحاجة إلى صيانة. فما الجدوى من دفع مبالغ مالية ضخمة لأجور صيانة الطرق واللوحات الارشادية من ميزانية وزارة الشؤون البلدية والقروية ومؤسسات التشغيل والصيانة لا تقوم بواجبها كما ينبغي، وهذا ما لاحظناه أيضا عندما تتعرض أعمدة الإنارة للحوادث المرورية داخل الأحياء السكنية لا تقوم أمانة العاصمة المقدسة بإلزام المتعهد باستبدال الأعمدة المحطمة. ففي نهاية رصيف المشاة بالشوقية أمام المسجد القطري توجد خمسة أعمدة محطمة ولوحة إنارة مضى عليها أكثر من ثلاث سنوات لم يتم استبدالها حتى الآن وغيرها كثير وقد كتبنا أكثر من مرة في هذا الصدد. ونحن نستغرب تجاهل المسؤولين في أمانة العاصمة وتعاطفهم مع متعهدي التشغيل والصيانة. أليس هذا يعد من الفساد الإداري الذي يعشعش في بعض الأقسام في الأمانة ؟ إن بعض مؤسسات التشغيل والصيانة ربحية ويدخل فيها عنصر المجاملة وغض الطرف عن نواحي الاهمال والقصور من قبل المراقبين في الجهات الحكومية وهذا يضر بالمصلحة العامة. فمن يردع هؤلاء؟ . إننا نرجو من أمانة العاصمة المقدسة اتخاذ ما يلزم لرفع اللوحات الإرشادية عن المستوى الحالي حفاظا عليها من التهشيم الجائر من قبل سائقي الشاحنات وإلزام مؤسسات الصيانة بالتقيد ببنود العقد وعدم التهاون معها. وعلى كل مسؤول أن يشعر بعظم المسؤولية التي على عاتقه إبراءً للذمة، والله المستعان. مكةالمكرمة ص ب 2511