من الملاحظ أن اللوحات الارشادية التابعة لوزارة النقل والتي وضعت على الطرق العامة والسريعة منخفضة جداً وهذا مما يعرّضها للتهشيم من جراء اصطدام الشاحنات الكبيرة وخاصة التي تحمل أعلاف المواشي والمعدات الثقيلة. فبعض أصحاب الشاحنات لا يتقيدون بمستوى ارتفاع الحمولة المقررة تجاهلاً منهم ومن دوريات المرور التي لم تمنع أية شاحنة من السير على الطرق العامة لتجاوز ارتفاع حمولتها عن الحد المعقول وهذه مخالفة صريحة لم تحظ بالاهتمام من رجال المرور. فكم من اللوحات الارشادية تحطمت وشوهت المنظر العام ولم تمتد إليها أعمال الصيانة، ومنها على سبيل المثال اللوحة الارشادية على طريق مستشفى النور بمكة باتجاه مزدلفة والتي مضى عليها ثمانية أشهر ولوحة أخرى أمام متجر المستهلك بالكعكية وحتى الآن لم يتم إصلاحها أو إزالتها خشية سقوط أجزاء منها على المشاة والسيارات العابرة و هناك عدة لوحات أخرى وفي مواقع مختلفة لا يتسع المجال لذكرها. فما جدوى دفع مبالغ مالية ضخمة لأجور صيانة الطرق واللوحات الارشادية من ميزانية الوزارة ومؤسسات التشغيل والصيانة لا تقوم بواجبها كما ينبغي، وبعد ثلاثة سنوات ينتهي عقد المؤسسة وترحل تاركة خلفها أعمالاً كثيرة كان المفروض إنجازها بموجب العقد ولكنها كانت تماطل في صيانتها حتى لا تتحمل أية نفقات مالية، وكما هو مشاهد أن بعض مؤسسات التشغيل والصيانة ربحية ويدخل فيها عنصر المجاملة وغض الطرف عن نواحي الإهمال والقصور من قبل المراقبين والمتابعين من الجهات الحكومية. إننا نرجو من وزارة الطرق والنقل اتخاذ ما يلزم لرفع اللوحات الإرشادية عن المستوى الحالي حفاظاً عليها من التهشيم الجائر من قبل سائقي الشاحنات بالإضافة إلى إلزام مؤسسات الصيانة بتنفيذ بنود العقد وعدم التهاون معها. وعلى كل مسؤول أن يشعر بعظم المسؤولين التي على عاتقه إبراء للذمة، والله المستعان. مكةالمكرمة ص ب 2511