استبشرنا خيرا عندما بلغنا عن ذلك الحمل ، وبدأنا نعد الأيام ونحصيها ليس بالأيام بل بالدقائق والثواني في انتظار الوليد الذي ستشرق معه شمس تنير جنبات المنزل الوديع، ومن واقع تجربتنا في هذه الحياة خشينا أن يكون ذلك الحمل من نوع الحمل الكاذب ، فأخذنا كل الاحتياطات اللازمة حتى لا نصدم مثل كل مرة، فعملنا التحاليل المخبرية وأكد لنا الخبراء انه حمل واقعي وبمولودة جميلة متكاملة الخلقة وهي بوضع صحي جيد لكنها توفيت ساعة الولادة وكم نتمنى عليكم الوقوف معنا والبحث عمن وأد وليدتنا الجميلة وحطم فرحتنا وهدم سعادتنا. فهذه المولودة هي اللجنة الثقافية بالعلا. فقد صدر قرار إنشائها منذ سنتين وتم رصد مبلغ خمسين ألف ريال لدعم الجمعية رغم أن هذا المبلغ لا يمكن تموينها ولا يكفي للتأسيس ، ولكن رضينا بما لا بد منه وفوق كل هذا لم يصرف المبلغ ولم يكتب لتلك المولودة الولادة . وهنا أتمنى عليكم مساعدتنا في البحث عمن وأد وليدتنا ومعاقبة المتسبب قبل أن تسأل الموؤدة من وأدها؟ وكم نتمنى على الوزارة الموقرة بقيادة صاحب المعالي فارسها المثقف ونصير المثقفين الدكتور/ عبد العزيز خوجة أن يتلمس أسباب ذلك الوضع ويبث روح الأمل الجديد بين المثقفين بالعلا. وأرجو أن نضع أمام أعيننا أن وجود تلك اللجنة الثقافية بالعلا إنما هو نافذة على العالم وذلك لأن العلا مهوى السياح وهي عاصمة التاريخ والآثار ويزورها يوميا أعداد غفيرة من كل أنحاء العالم وعلى مختلف ثقافاتهم ، وبهذا ستكون اللجنة سفيرا للوزارة تعكس مستوانا الثقافي في مملكة الإنسانية ومركز العلم والنور والثقافة. وكم أتمنى أن لا تكتفي الوزارة بوجود لجنة ثقافية بل تتخطى ذلك وتؤسس ناديا ثقافيا أدبيا بمدينة العلا ليخدم أهداف الوزارة الموقرة. ومن هنا إلى أن يأتينا خبر يواسينا سننتظر وسنصبر وكلنا أمل بالله اولا ثم بمعالي وزير الثقافة والإعلام الموقر. جوال: 0500280024