فجأة تشعر بأن كل - مصائب – الدنيا توالت عليك وانك تعيش حالة من الارباك يتحول ذلك الى حالة نفسية عصبية فتشعر بالاكتئاب، فلا تطيق ان ترى أحداً او حتى تسمع صوتاً حتى من أقرب الاقربين لك وتأخذك حالة من "الحزن" فتستسلم لها دون ارادة منك، وفجأة ينجلي ما بك دون مقدمات، فتسأل لماذا حدث ذلك "الوجوم" او العبوس .. وذلك الحزن فلا تجد اجابة جاهزة ومقنعة، ثم تسأل لماذا هذا الانفراج الذي انعكس على نفسيتك دون أي سبب تعرفه قد حدث، هناك تصانيف عديدة لرجال الاختصاص من العلماء النفسيين، فما أن يذهب اليهم مصاب بشيء من الحزن او الضيق النفسي حتى يدخلوه في دوامة من التفسيرات والمسميات من المصطلحات وبالتالي اعطائه بعض العقاقير التي يستمر في اخذها لايام قد تصل الى شهور، اذكر ذات يوم قبل سنوات طويلة ان أتى أحد الاخوة الصحفيين من الكويت وكان ضيفي في المدينةالمنورة، فكان معي في – السيارة – عندما مررنا في طريق "سلطانة" وقرأ تلك اللوحة المنصوبة على احدى الفلل "العيادة النفسية" فالتفت اليّ مستغرباً عندكم عيادة نفسية، لم ادرك استغرابه فقلت له نعم أليس هذا – نوعاً من المرض؟ – قال نعم انه مرض ولكن لم اتوقع ان توجد لديكم "عيادة له" وعندكم اكبر عيادة لهذا النوع من الامراض، قلت أين؟ قال "مسجد الرسول صلوات الله عليه". عندها صمت احسست كأنه ألجمني، قال، ركعتين في الروضة وتدعو الله بما يجيش في نفسك فكل همومك تذهب وتعود نفسك صافية جرب هذا وسوف ترى، انني أتيت من الكويت وعليّ هموم الدنيا، البارحة صليت في الروضة ودعوت الله فانزاح كل همي، انها وصفة طبية لكل من يعاني هماً او كدراً. جرب هذا وسوف تذكرني بخير.