وكما قال (سيبويه زمانه وسكاكي أوانه) الشيخ علي بن حسين المالكي (الأمل في الدعاء هو صدق التوجه) وان ما جاء بعمود الأستاذ علي الحسون رئيس تحرير جريدة البلاد العتيدة في 19/4/1431ه بأن حالات الاكتئاب والاحباط إذا أصيب بها أي إنسان وتوجه إلى الرب الكريم ورفع يده بصدق وخاصة في الهزيع الأخير من الليل فإنه سيصبح بلا ريب في خير وعلى خير إن شاء الله - وجاء الأستاذ علي بقصة أحد الأخوة الصحفيين الذي جاء من الكويت ونزل بالمدينة ضيفاً على الأستاذ علي وعندما مرا بطريق سلطانة لاحظ الضيف لوحة منصوبة على احدى الفلل مكتوب عليها (العيادة النفسية) التفت إلى الأستاذ علي باستغراب (أعندكم عيادة نفسية؟) فرد عليه (أليس هذا نوعاً من المرض؟) قلت أين ؟ قال (صلاة ركعتين في الروضة الشريفة والتوجه إلى الله بصدق والدعاء بما يجيش في نفسك فكل همومك تذهب وتعود بنفس صافية- جرب هذا - فإنني الماثل بين يديك أتيت من الكويت وعليَّ هموم الدنيا صليت البارحة ركعتين في الروضة الشريفة ودعوت الله فانزاحت كل همومي إنها وصفة طبية لكل من يعاني هماً أو كدراً - جرب هذا وسوف تذكرني بخير) أقول وبالله التوفيق (إن ما جاء في كلمات الأخ الكويتي مجرب ) قال بعض الشعراء المحبين (إذا لم تطب في طيبة عند طيب| به طابت الدنيا فأين تطيب؟ ، إذا لم يجب ربنا في حيِّه الدعاء| ففي أي حي للدعاء يجيب؟ ، فيا ساكني أكناف طيبة كلكم| إليَّ من أجل الحبيب حبيب ..وسمعت من زمن قديم جداً من صديق صدوق رحمه الله إن عائلة كويتية استأجرت جزءاً من داره القريبة من الحرم ومعهم طفل معاق يحمله أبوه ودخل إلى الحرم وصلى وعائلته وهو حامل طفله المعاق وتوجهوا إلى ربهم الكريم الذي لا يخيب من دعاه بصدق طالبين أن يشفي طفلهم المعاق - وعند المواجهة الشريفة - وكنا أيام زمان - نزور الرجال والنساء سوية شعر الأب أن طفله ينسل من بين يديه ويقف على رجليه ويسبقهم في المشي ..واخبرني السيد الجليل /عبدالقادر بن أحمد السقاف طيب الله ثراه ونفع بعلومه - انه كان يسكن وعائلته بالمدينة وفي فجر يوم وهو خارج من منزله بالعنبرية لصلاة الفجر أوقفته امرأة وراءها امرأتان وقالت له (نحن الثلاثة ضيوفك وفي يدها بقجة) فقال مرحباً وعاد بهن وفتح الباب وقال لزوجته هؤلاء ضيوف الحبيب خصصي لهن الغرفة القريبة من الباب وأراد أن يخرج لصلاة الفجر في المسجد النبوي فقالت له السيدة المتحدثة عن نفسها وعن رفيقتيها- خذنا معك إلى المسجد للصلاة وللزيارة فرد مرحبا- وإلى المسجد فصلوا بالجزء المخصص للنساء وبعد الصلاة إلى المواجهة للزيارة وعاد بهن إلى داره إلى غرفتهن وقدمت زوجته لهن الإفطار فقالت إحداهن خبري زوجك بأننا ضيوفكم حتى تقضى حاجتنا فردت عليهم زوجة السيد أهلاً ومرحباً وبعد 15 يوما قالت احداهن الحمد لله شفيت اختنا هذه مما كانت تعاني من التهاب في معدتها أقض مضجعها واليوم نعود إن شاء الله وخرجوا على الأقدام ..وفيما زوجة السيد وبناتها ينظفون الغرفة وجدوا بقجة الملابس فرموها إلى خارج البيت - وحلها السيد وإذا فيها صرة فيها 30 جنيها جورج ذهب وورقة انها زوجة الأمير بدولة قطر وهكذا جاءوا لايرغبون أن يعرف عنهم أحد ووزع السيد الجنيهات على من يعرفهم من المستحقين وأبقى لأهله جنيهاً واحداً وهكذا غادروا والحمد لله رب العالمين.