قرأت بعض ماكتبه الأخوة الأعزاء من الكتاب عن المشاريع باهظة التكاليف مقارنة بمثيلاتها في البلدان الأخرى، وكذلك إطالة المدة وسوء التنفيذ، علاوة على تعثر الكثير منها، والغريب أن تتعثر المشاريع الصغيرة جداً، فالمشاريع الكبيرة قد يكون لها أسبابها المقنعة في التعثر، لكن ان تتعثر مشاريع صغيرة مثل مشروع الصرف الصحي في حي من الأحياء وتوزيعه على عدد من المقاولين بحيث يكون هناك عدد من المقاولين في الشارع الواحد . والأسباب في تعثر مثل هذه المشاريع واضح وضوح الشمس في رابعة النهار، فالمشروع الواحد والصغير مثل هذه المشاريع يمر بعدة مراحل في الترسية، حيث تصل الترسية "من الباطن" إلى مقاول لايملك عمال ولامعدات فيستعين بعمال ومعدات باليومية مما يكون المشروع عرضة للتأخير لأتفه الأسباب مثل وجود صخور في أرضيات المشروع !! وقد كان مشروع الصرف الصحي في شوارعنا "شارع مسجد ذو النوريين وشارع المراسيل والشوارع المحيطة بهما" في حي العوالي بالعاصمة المقدسة قد بدأ منذ بضعة أشهر وتوقف العمل منذ شهر تقريباً ، حيث تم حفر أجزاء كبيرة من هذه الشوارع وتركت هذه الحفر مفتوحة مما جعل السكان يعانون من عدم وصول سياراتهم وعوائلهم إلى منازلهم، وكذلك إغلاق هذه الحفريات لبعض أبواب "كراجات" السيارات في المساكن في هذه الشوارع دون مبالاة لهذه المعاناة!! وأنا اتساءل : أين المسؤولين في مصلحة المياه والصرف الصحي وأمانة العاصمة من هذه المخالفات؟ وكيف يتم ترسية مشروعات حكومية على مقاولين يشتغلون بمعدات وعمال باليومية؟! وتستغرق هذه المشاريع الصغيرة أضعاف مضاعفة للمدة الإفتراضية لهذه المشاريع !! قبسة: ظلم يرتكب بحق شخص واحد هو خطر على الجميع!! "حكمة لاتينة" مكةالمكرمة : ص.ب 233 ناسوخ : 5733335