دعا نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية في مصر ياسر برهامي إلى أن يكون عند كل ناخب شهادة محو أمية دينية؛ لكي يكون قادرا على التصويت السليم في الانتخابات الرئاسية القادمة وغيرها من الانتخابات. برهامي الذي يُعد من أبرز رموز التيارات الإسلامية، قال إن حزب النور السلفي خرج من رحم الدعوة السلفية التي مارست العمل السياسي في ظل النظام السابق، وكانت حريصة على تنفيذ المشروع الإسلامي مهما كانت الصعوبات. وخلال حواره لبرنامج الحياة اليوم المُذاع على قناة الحياة الفضائية، قال برهامي إن كل الفصائل السياسية في مصر لم يكن لها ممارسة سياسية حقيقية في العهد السابق؛ لأن بعضهم كان ديكورا للنظام، مؤكدا أن وسائل الإعلام في ظل النظام السابق كانت تعمد لتشويه صورة السلفيين. ورأى أن الإسلام لم يقر مبدأ الحاكم الإله، والذي كان موجودا في أوروبا في العصور الوسطى؛ بل أقرّ بأن الحاكم بشر محكوم بإرادة الله عز وجل، موضحا أن «الليبرالية تعني الحرية ونتفق كسلفيين على جزء كبير منها»، مؤكدا على أن الدعوة السلفية ستدعم أي مرشح إسلامي في مواجهة المرشحين الليبراليين. وأوضح أن الدعوة السلفية لم تعلن عن دعمها للشيخ حازم أبو إسماعيل، بل قالت إنها ستعلن عن اسم مرشحها عقب إغلاق باب الطعون الانتخابية، منوّها إلى أنه لم يكن هناك اتفاق منذ البداية بين التيارات الإسلامية على تأييد مرشح واحد في انتخابات الرئاسة. وأبان أن تأييد السلفيين لعبدالمنعم أبو الفتوح في انتخابات الرئاسة ليس عنادا مع الإخوان بدليل أنهم كانوا داعمين لاختيار الشاطر فى البداية، إلا أنهم رأوا بعد استبعاده، أنّ أبو الفتوح هو المرشح الأقوى أمام غيره، نافيا أن تكون الدعوة السلفية قد تعرّضت للضغط بشأن اختيار مرشح بعينه.