** هناك أساليب عديدة لتطفيش الموظف لكي يترك عمله او الانتقال الى مكان آخر فهذا موظف يشكو من هذه الحالة وهو يعمل في مؤسسة مصرفية "أهلية" وعند البحث عن السبب الحقيقي خلف مضايقته لا تجد سبباً مقنعاً لذلك. وهناك موظف آخر يشغل مكاناً مرموقاً لا يعطي الفرصة لكي يترأس ذلك الجهاز بل يجد من أتى من بعده للعمل ويقوم هو بتدريبه يجده يترأسه بعد فترة زمنية بسيطة، ان هناك أساليب كثيرة تتخذ في هذا الشأن ويكون في الغالب خلف ذلك شكاوي كيدية يقوم بها بعض المنهزمين اخلاقياً ، هذه الشكاوي لا اعتقد الا ان البعض قد اكتووا بنارها ، حيث لا تكلف صاحبها الا ورقة ويكتب فيها سطرين كلها كذب ضد انسان بريء ، أو ضد ادارة أو مؤسسة – ما – فيتضح بعد مشوار طويل من التحقيقات والبحث بان لا دليل على صحة تلك "الشكوى" بل تتضح بانها شكوى كيدية ، فتقوم الجهات المعنية التي تنظر في القضية "بقفلها ويا باب ما دخلك شر" ويذهب ذلك "الكايد" مطمئن البال فهو لن يناله عقاب على سوء ما فعله من ازعاج للآخرين، ان الأمر يحتاج الى اعادة نظر واصدار نظام يعاقب كل من تقدم بشكوى لا دليل له عليها ، بان يعاقب بذات العقوبة التي كان يمكن ان تطبق على الآخر فيما لو صحت الشكوى ضده وان يتحمل اتعاب "المحامي" الذي فوضه الخصم للدفاع عنه ، عندها سوف تختفي هذه القضايا ويرتاح الناس منها. اما اولئك الذين يضيقون على موظفيهم نتيجة اغراض اخرى لا يفصحون عنها عليهم ان يخافوا الله في ذلك وعليهم ان يتذكروا ان الظلم ظلمات. ويتذكروا ذلك القول: اذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك