قرأت كما قرأ غيري مقابلة الدكتور الشمراني عميد المعهد العالي لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في جريدة المدينة يوم الأحد 18ربيع الأول شهر مولد الحبيب صلى الله عليه وسلم ولا أود الخوض في كل ما قال ودار من حديث مع المحرر فقد كفانا في ذلك صاحب القلم السيال في الحق وبالحق المدافع عنه أستاذنا عبدالله فراج الشريف يوم الجمعة 23 ربيع الأول 1430 ه وبمنطق سليم وبأسلوب علمي يعجز عنه كثير ممن تدكتروا في مجتمعنا وهم كثر ويغضب المتعصبين ويرضي الحقانيين . والنقطة التي أود التعرض لها والتي يدلل عليها عنوان المقال قول الدكتور الشمراني إن وزارة العمل من المفترض أن ينحصر عملها في الجانب الخدمي وتوسعت في عمل المرأة بشكل غير مقبول وتجاوزت الأنظمة والحدود . وحقيقة إلى الآن غير مستوعب مقصده بالضبط ولكن أفهم ما يعنيه لان وزارة العمل مفوضة من قبل ولي الأمر ولها نظامها الذي خولها بالعمل وقرره لها ولي الأمر والوزير يعتبر بعد صاحب السمو الملكي ولي العهد النائب في إدارة شؤون البلاد نائبا في إدارة شؤون وزارته ووكيلا عن ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين وأسبوعيا يحضر الوزير جلسة مجلس الوزراء ويوكل إليه ولي الأمر أمورا تعجز الهيئة عن القيام بها ويحقق سياسة الدولة القائمة على الإسلام وتتقيد بتعاليمه . وقد افهم من مجمل كلام الدكتور الشمراني انه يريد فرض وصاية للهيئة وتكون الهيئة الآمرة على الوزارات وبها تصبح نائبة في إدارة شؤون البلاد ككل لان قوله ماعلى وزارة العمل ينطبق على وزارة الخدمة المدنية ووزارة الصحة بل كل الوزارات لان فيها نساء يعملن والهيئة الوصية على نسائنا عسى ألا تنجر الوصاية على دواخل بيوتنا ومساكننا وهذا يخل بنظام الحكم والدولة خاصة أن مثل هذا القول بدأ ينتشر فقبل أشهر صرح مسئول عن عدم الرضا عن وزارة الإعلام متمثلة في جهة إقامة مسرحية في مدينة الرياض وتدخلت الهيئة في العرض وقال المسئول السبب كان يكمن في عدم التنسيق معها أي فرض وصاية والمفهوم هذا بدأ يتوسع إلى أن نال الوزارات على لسان الدكتور الشمراني . اعرف مسبقا الحكم علي وعلى مقالي بأنه غير موضوعي وتضليل للرأي العام كما قال الشمراني عن التعامل مع الهيئة من قبل الكتاب وغيره قال هذا أيضا ونزهوا رجالهم وسوف يقال مقال حاقد بالتأكيد وأنا أقول الفيصل قوله وهذا ما يدلل عليه كلامه وقوله المنشور . وحقيقة العزاء في حكومة رشيدة تدير الأمور بدؤاية ومهارة وسياسة رسخت بها كثيرا من المفاهيم في عقول العقلاء ومستمرة في هذه السياسة الحكيمة التي أرست بها قواعد الأمن ولن تدع للأهواء مجالا لإفساد ذلك وان كانت باسم الدين وتحت شعاره . وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه [email protected] ص , ب 11750 جدة 21463 فاكس 6286871