مكتبة حكمت عارف جزء حضاري من تاريخ المدينةالمنورة ولها فضل كبير على الباحثين كإحدى أغنى المكتبات التراثية بالوثائق والمخطوطات القديمة النادرة في مختلف العلوم، وشاهدة على عصور عدة بالوثائق حيث تضم 4389 مخطوطاً أصلياً و3838 رالة مخطوطة و7875 مطبوعة تغطي أكثر من ألف عام، كما أن عمر المكتبة أكثر من 160 عاماً، وقد شهدت أجيالاً كثيرة من الباحثين الذين نهلوا منها الكثير، ولا يخلو حديث أو تاريخ عن حركة الثقافة والتراث في المدينةالمنورة إلا ويأتي على ذكر مكتبة حكمت عارف. ولطالما ارتدناها بحثاً عن المعرفة وكان أمينها آنذاك الشيخ محمود أكنينلي. وهنا أشكر لحبيبنا الأستاذ علي حسون ما كتبه قبل أيام في محبرته ب "البلاد" الغراء عن هذه المكتبة العريقة بالمدينةالمنورة، وحديثه عن حبيبنا وصديقنا الاستاذ حمزة أسعد شيره، بشأن أهمية تخصيص موقع بمحيط المسجد النبوي الشريف كمقر لمكتبة حكمت عارف ليعود لها مكانها المشروط بالوقف واهميتها للباحثين، وأضم صوتي لهذا النداء. فهل يجد صدى مخلصاً ممن يهمهم الأمر؟.