هالني ما ينشر في الصحف المحلية مؤخراً من اعتداء طلاب أو طالبات على بعض المعلمين أو المعلمات ومهما كانت المبررات أو الأسباب من ذلك الفعل الذي لا يليق التعامل به مع من يحملون أقدس رسالة على وجه الأرض رسالة التعليم والعلم التي يحملها الرسل والأنبياء المبعوثين من رب الأرض والسماء فإن ما حصل ويحصل لا يمكن تبريره أو القناعة به ولو فيه واحد بالألف ناهيك من محاولة التماس العذر للطلاب أو الطالبات فلا يمكن للمعلمين والمعلمات أن يحاربوا أو يهددوا أو يبطش بهم أمام الطلاب والطالبات من قبل بعض الطلبة أو الطالبات. هذا يحصل في الوقت الذي تشدد فيه وزارة التربية والتعليم على منع العقاب البدني بعد ان ثبت للوزارة استغلال بعض المعلمين الذين لا يفقهون من رسالة التربية والتعليم شيء وليس في قلوبهم رحمة ومع هذا المنع للعقاب يلقى المعلمين والمعلمات ما يلقونه فكيف لو أن العقاب لم يمنع من المدارس هل المتوقع أن نرى مشاهد أشد من هذه المشاهد هل نرى ع ربات الاسعاف تنقل الضحايا من المعلمين والمعلمات على يد بعض الطلاب أو الطالبات وهي تتقاطر على المستشفيات؟!! أعود وأكرر أن ما قرأته في الصحف المحلية قد هالني وأخيراً فإن المفروض من وزارة التربية والتعليم أن تأخذ القضية بمحمل الجد لحماية التعليم من خلال وضع حد لهذه الاعتداءات المتكررة ومعرفة الدوافع الحقيقية لهذه التصرفات الدخيلة على المجتمع السعودي وعلى الجهات الأخرى أيضا أن لا تدع هذه القضايا تمر مرور الكرام بدون معرفة كاملة للحقيقة لأنها قضية اعتداء فلو تركت مثل هذه القضايا على أساس أنها بين الطالب والمربي فقط فإن الدم سوف يصل إلى الركب فلا يبقى مدير أو مديرة أو معلم أو معلمة أ, طالب أو طالبة إلا وغرزة أو غرزتين أو ثلاثة في رأسه فهل يمكن أن ننتظر حتى نصل إلى هذا الحال؟ كما أن على وزارة التربية والتعليم ايضا أن تكون لجنة لدراسة حقيقة التعليم في وضع ضوابط ودراسات تعيد للمدارس هيبتها وتجعل الكل يقف للمعلم والمعلمة ويوفوهم التبجيل كما قال الشاعر: قم للمعلم ووفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا وهذا لا يتحقق إلا بوضع حد للتصرفات الشاذة من بعض الطلاب والطالبات على حد سواء. والله الموفق