ذلك كله عند المتعاقدين المذكورين اعلاه العلم الشرعي النافي للجهالة شرعاً اشترى صحيحاً شرعياً وبيعاً مرعياً جازماً لازماً عدة فيه ولا تنويه لا شرط فيه يفسده ولا قول ولا خيار يبطله بل على اتم البيوعات الشرعية واكملها واجملها بالمعاقدة الشرعية بصريحي الاجابة والقبول الشرعيين بثمن بما قدره وجملته لجميع كامل المبيع المرقوم المحدود اعلاه. سبعمائة ريال فرنسي ثمناً مالاً مسلماً على المقدار جميعه في يد المشتري المذكور مقبوض بيد البائع المطور قبضاً شرعياً بالوفا والتمام وذلك حسب إقرار البايع المذكور بقبضه لذلك اقراراً صحيحاً شرعياً ثم استلم المشتري المبيع وحازه لنفسه بعد التخلية والتمكين والمعرفة به علما وخبرة واقر واعترف بقبضه وحوزه قبض امثاله اقرارا شرعيا وذلك خاليا في المواقع المفسدات والشواغل المبطلات عما يمنع صحة التسليم والتسلم شرعا وضمان الدرك على البايع المذكور فيما يلزم المبيع في درك حيث يجب عليه ذلك شرعا ثم من بعد ما تم هذا المبيع المذكور توهم البائع فساده وعدم صحته فتخاصم مع المشتري المذكور في عدم الصحة وترافعا الى حضرة مولانا الحاكم الشرعي الموصي اليه اعلاه وطال النزاع فيها والتشاجر فحكم بينهما مولانا الموصى اليه اعلاه بصحة المبيع المرقوم ولزومه في خصومه وعمومه حكما صحيحا شرعيا محررا معتبر مرضيا بموجب ذلك ومقتضاه كامل الحفرة والصهريجين المباعين المحددين اعلاه ملكا خالصا من املاك المكرم محمد صالح بن المرحوم الحاج فرج محمد باصلاح المشتري المزبور وحقا من حقوقه يتصرف في جميع ذلك تصرف الملاك في املاكهم وذوي الحقوق في حقوقهم كيف شاه واحب واختار التصرفات الشرعية وبذلك جرى قلم الاستناد والاعتماد عليه العماد وهو حسبي ونعم الوكيل. الواقع ذلك جرى يوم الحادي عشر محرم عام 1260.. من هجرة سيد المرسلين وخاتم النبيين صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم والحمدلله رب العالمين. شهد بذلك: 1- عبدالله بن شيخ بافقيه، 2 - احمد بن عبدالله بغلب، 3- عمر بن عبدالله بادرب، 4- سعيد بن عبدالله بادوب، 5- محمد بن صالح باهلدغ، 6- الحقير: محمود بن محمد راجخان، 7 - السيد حامد بن محمد بافقيه، 8- احمد على الجناني، 9- حسين بن حسن النجيدي، 10- عنبر وجيه بن عفيف، 11 - صالح صبري، 12 - عوض بن حامد سنبل، 13- محمد بن احمد حماد، 14- سلطان فرج باصلاح، 15 - علي.. ، 16- عبدالهادي درويش، 17- محمد بن غانم اللحياني، 18 - علي سالم ، 19 - حامد حسن محمد، 20- اسماعيل الدربالي، 21 - سعيد بن محمد بغلف، 22 - محمد بن احمد الصبياني، 23 - عطية الله بن حامد سنبل. الخارج مما في باطن هذه الحجة الشرعية الصهريج المسمى سعيد ناخوده بتاع علي حميد الشيخ بموجب حجة شرعية محررة من محكمة بندر جدة متوجه بخط وختم نايب الشرع الشريف بجدة سابقا الشيخ عبدالرحمن ومباع ايضا كامل الحفرة المسماه الحويوية والصهريج الذي بتخومها المسمى الحويوي والغربي الذي يلي الصهريج المذكور من جهة الشام المحدودين المذكورين بباطن هذه الحجة على عزتلو موسى افندي الحجة الشرعية التي بيده المحررة من محكمة بندر جدة البهية المتوجة بإمضاء وختم نايب الشرع الشريف بجدة حالا الشيخ محمد صالح بن صديق كمال مؤخرة في يوم الثالث عشر خلت من شهر شوال. ومن هذا النص نعرف ما يلي: 1- ان جدة كانت محاطة بصهاريج يجمع فيها ماء المطر عن طريق عمل عقوم من الحجارة والتراب ليساق اليه ماء المطر من السيول. 2- ان لهذه الصهاريج بازان او الغربي الذي يلزج اليه الماء من هذه الصهاريج بعد ترويبها بالصرافة وفصل الطين عنها لتحمل الى البيوت لاستعمالها في الطبخ قبل ان تكون هناك كنداسة وهي التي انشأتها الدولة التركية من قبل شركة المانية في العام 1905م، اذا لم تخنِّي الذاكرة. 3- ان كبار التجار في جدة لكل منهم صهاريج تخصه وهي تحدد الاراضي التي حولها وملكيتها وكان لاسرتي صهاريج في الصحيفة والعمارية كما لها صهاريج في البغدادية وفي هذه الوثيقة نرى ان المنطقة التي فيها الصريح هي الشام (الشمال) اي فيما يسمى اليوم البغدادية فهذه الصهاريج آلت بالبيع للوجيه حسن موسى بغدادي ولذا سميت هذه الحارة البغدادية وكانت حكراً لهذه العائلة واعتقد انها لازلت كذلك. 4- قد جاء في الوثيقة اسماء الكثير من العوائل القديمة كبيت القزاز وباديب وباصلاح وبادرب وهم اجدادي حيث كان جدي احمد هذا المذكور في الوثيقة متزوج من اخت عمر وسعيد عبدالله بادرب الشاهدين هنا على العقد وقد انجب من زوجته ام هاني بادرب ابناءه عبدالله وعبدالقادر واختهم سعاد وقد تزوج عبدالله ابنة خاله كذلك تزوج عبدالقادر ابنة خاله الثاني ولم يكن لخاليهما ابناء ذكور رحمهم الله. 5- وكان الغرض من هذه الوثيقة والشكوى ان يوثق البيع. وغرضي انا وهو ان توثق العوائل المذكورة في تاريخ جدة ممن كانوا يعيشون في جدة في ذلك التاريخ وقد يكون هناك ابناء لهم اليوم واحفاد وحبذا لو ان المهتمين بتاريخ جدة ان يحصلوا على امثال هذه الصكوك لتوثيق تاريخ هذه المدينة وتطورها.ان هذه المدينة حقاً عائلة محترمة واكبر شاهد ما نراه اليوم من سعيها في مساعدة المتضررين من ابنائها جراء السيل الذي حدث في 8/ 12/ 1430ه. ملاحظة: الغربي معناها بئر للتخزين ومعناها في بعض المعاجم الجهاز الذي يطلب به الماء من البئر (بازان).