رأينا في الحلقة الماضية فتوى المجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الإسلامي بالماسونية، وسنتابع اليوم ماأصدرته لجنة الفتوى بالأزهر بشأن الماسونية والأندية التابعة لها مثل الليونز والروتاري جاء فيه: (ويحرم على المسلمين أن ينتسبوا لأندية هذا شأنها وواجب المسلم ألا يكون إمعة يسير وراء كل داع وناد بل واجبه أن يمتثل لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول: (لايكن أحدهم إمعة يقول: إن أحسن الناس أحسنت وإن أساؤوا أسأت، ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساؤوا تجنبوا إساءتهم)، وواجب المسلم أن يكون يقظا لايغرر به وأن يكون للمسلمين أنديتهم الخاصة بهم ولها مقاصدها وغاياتها العلنية، فليس في الإسلام مانخشاه و مانخفيه والله أعلم). وللماسونية نشاط كبير في الولاياتالمتحدة إذ هي التي دبرت فضيحة (ووتر جيت) للرئيس الأمريكي السابق (نكسون) حينما قام بدعم إسرائيل ضد العرب في حرب أكتوبر (1973م) دعما جويا كبير إذ أقام جسرا جويا بين الولاياتالمتحدة ودولة إسرائيل ودعمها بجميع أنواع الأسلحة الفتاكة، كما أن الأقمار الصناعية هي التي دلت على فتحة الدفرسوار للمخابرات الأمريكية والتي بدورها أطلعت إسرائيل عليها، وحينما أراد الرئيس (نكسون) أن يحل قضية فلسطين حلا عادلا دبروا له فضيحة (ووتر جيت) التي أزاحته عن الرئاسة، وبالتالي فقد تأسف (نكسون) أسفا عظيما في مذكراته لقيامه بمساعدة دولة إسرائيل، كما أن الماسونية دبرت (لكلنتون) فضيحة (مونيكا) ذلك لأنهم كانوا يريدون منه أن يدخل في حروب مع دول الشرق الأوسط إلا أنه رفض ذلك فدبروا له هذه الفضيحة لكي يزيحوه عن كرسي الرئاسة، إلا أن شعبية كلنتون التي اكتسبها من جراء خططه الاقتصادية التي أكسبت الولاياتالمتحدة انتعاشا كبيرا في اقتصادها الأمر الذي أفشل خطط الماسونية في إزاحة (كلنتون) عن كرسي الرئاسة وأن الماسونية تعمل جاهدة في سبيل مساعدة دولة إسرائيل لتحقيق دولة إسرائيل العظمى. والماسونية والصهيونية وجميع المعتقدات التي بثها اليهود تتركز في كيفية حكم العالم وإقامة دولة يهودية في أرض الميعاد أي مابين نهر النيل والفرات، وبما أن الولاياتالمتحدة هي الدولة العظمى في العالم فإن الماسونية والصهيونية وما تفرع منهما يعملون جميعا في الولاياتالمتحدة من أجل دعم دولة إسرائيل ومساعدتهم بشتى الوسائل لإقامة دولة إسرائيل العظمى، وأنا هنا أبرز هذا النشاط لكي يعلم العالم العربي والإسلامي أن الولاياتالمتحدة سوف لاتنصفهم في حل مشكلة فلسطين حلا عادلا، وأن الماسونية والصهيونية وجميع ماتفرع منهما يعملون جاهدين في الولاياتالمتحدة من أجل إقامة دولة إسرائيل العظمى، وأن أهم مايشغلهم هو إفهام الشعب الأمريكي بل وجعله يعتقد جازما أن الشعوب العربية هي شعوب همجية وأن جل همهم الارهاب وأن جميع أفراد الشعوب العربية هم جماعات ارهابية وخير مثل لذلك ماتقوم به الآن جماعة (أنقذوا دار فور)، إذ نجدهم يغالون في عدد القتلى جراء الصراع القائم ويبرزون أن هذه الأعداد من القتلى قام بقتلهم القبائل العربية في السودان، لأن أهل دارفور هم افارقة والعرب يكرهون كل جنس من غير جنسهم فلماذا هذا الاهتمام الزائد عن (دارفور) في حين أن في دول افريقية أخرى قامت حروب أهلية بين القبائل الأفريقية بعضها مع بعض ووصل عدد القتلى إلى أكثر من مليون قتيل وقد حدث ذلك في الكونغو وروندا وبروندا بين قبائل الهوتو والنتسي فلماذا لم نجد هذا الاهتمام في الولاياتالمتحدة مثل ماوجدناه في دارفور، والسبب في ذلك يرجع هو أن العرب ضد دولة إسرائيل وأنهم يريدون تشويه سمعة العرب بين الشعب الأمريكي حتى يستطيعوا مساعدة إسرائيل وتقديم المليارات من الدولارات كمنح ويكون دافع الضرائب الأمريكي راض عن ذلك. وإلى اللقاء في الحلقة القادمة فاكس 8266752