كتبت عن طريق الحرمين قبل عام أو أكثر وكتبت أكثر من مرة وان هذا الطريق له مخاطر كبيرة خاصة مع الزحام الشديد فيه والتهور الذي نمتاز به في قيادتنا للسيارات وهذا من خصوصيتنا ومن خصوصية القيادة في طريق الحرمين التجاوز من اليسار بعد الخط الأصفر وكنا نشاهد التجاوز من قبل المخالفين بشيء قليل من الحذر أما اليوم بعد أن بات التجاوز مألوفاً أصبح التجاوز بتهور وبسرعة وكأنك مرغم بفسح المجال للمتجاوز وكم من حوادث مميتة كانت بسبب هذا التهور الأرعن وسبق أن تناقشت مع مدير مرور جدة العقيد محمد القحطاني وكان له رأي سديد وكتبته في حينه وأعيد كتابته اليوم لأنه من المستحيل بعد الانفلات والتمادي من قبل الكثير الكثير من مرتادي الخط في هذا التجاوز ردع المخالفين وعودة الأمر إلى عدم التجاوز بهذا الشكل وأيضاً مع الزحام الشديد في الخط إلا أن نضع لكل عشرة سيارات دورية وهذا مستحيل . ورأي مدير المرور أن يتجاور الخط الأصفر مع الصبات الإسمنتية ولا نترك مسافة كما هو الحال في طريق المدينة المسافة بسيطة ربع أو نصف متر أو حتى متر لا يضير ومن تحجج بأن الرأي خطأ وان ما بعد الخط الأصفر فلسيارات الإسعاف والمرور وقت الحوادث فهيهات أن لا تجد فيه سيارات ويصبح مليئاً بالسيارات ولا إمكانية لسيارات المرور والإسعاف ولا طريق لها فيه والفائدة منه أصبحت معدومة تماما بل التجاوز من بعد الخط الأصفر أصبح يشكل خطورة شديدة وهذا هو الحال والواقع . المأمول اخذ رأي مدير المرور ودراسته دراسة ميدانية ولم اكتب هذا إلا بعد ملاحظة يومية للطريق وفي أوقات مختلفة لأنه طريق العمل وغير العمل وارتاده عدة مرات يومياً . كفانا الله شره وشر المتهورين وكفاهم هم شر أنفسهم وكفا المسلمين وغير المسلمين شرهم لأن الأمان والأمن مطلوب للجميع وهذا من سماحة الإسلام وتسامحه وحفظة للأرواح والأموال والممتلكات. وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه. ص ، ب 11750 جدة 21463 فاكس 6286871