* ذات يوم تحدث أحد نواب رئيس مجلس إدارة احد البنوك بأن ارباح البنك بلغت مئات الملايين لا اذكر الرقم الآن "لكنه كان رقماً فلكياً" بل وملفتاً فإذا علمنا أن هناك بنوكاً ومصارف أخرى مثل : الأهلي .. والعربي وسامبا.. والفرنسي .. والبريطاني .. والهولندي .. البلاد .. والجزيرة .. وشركة الراجحي .. فكل هذه البنوك والمصارف قطعاً تحقق أرباحاً كبيرة بل وفلكية وهذه الربحية السنوية لا تقل في أضعف الأحوال عن نصف الربحية التي أعلن عنها نائب رئيس مجلس إدارة ذلك البنك مما يعني في المحصلة النهائية .. أن هذه البنوك تحقق أرباحاً ضخمة ومتدفقة .. وهذا الربح الكبير لم يكن ليأتي لها إلا من خلال تعاملها مع المواطن الذي يدفع إليها بأمواله سواء قلت أو كثرت بعد أن اقتنع أو اقنع أن وضعها "تحت البلاطة" لايفيده إن لم يكن يعرضها ويعرضه للخطر.. وهذا المواطن الذي يقوم بإيداع مالديه من أموال إلى البنك في الأغلب الأعم لايتقاضى فائدة عن ما يودعه من مال "تعففاً" عن الدخول في إشكالية ربوية. إذن والحال هذه فإن هذا المواطن يطرح سؤالاً عريضاً يقول: مقابل هذه السيولة المادية التي يوفرها لهذه البنوك لكي تحقق هذه الأرباح التي تذهب إلى مؤسسيها ومساهميها ماهي الخدمات التي تقدمها أو قدمتها تجاه هذا المواطن الذي سخر لها أمواله لكي تعمل بها وتضاعف من أرباحها السنوية؟. صحيح قد يقول احدهم إن بعض هذه البنوك قامت ببعث بعض المنتسبين إليها إلى دورات خارجية لإثراء معلوماتهم .. وإنها قامت بتشغيل كوادر سعودية وطنية عديدة.. وللرد على هكذا قول - نقول إن هذا لا يتناسب مع ما تحقق وتحققه هذه البنوك من ارباح اساسها هذا المودع لأمواله لديها. وغداً نكمل