هم من باعوا أنفسهم للشيطان وهانت عليهم بلادهم من اجل تحقيق مطلب هو من سابع المستحيلات، فاليمن بلاد العرب ومنبع أرومتهم ولن يفرطوا في شبر منه وعلى الجميع ان يدركوا ذلك - لكن يجدر بالجميع ان يتساءل كيف نبتت هذه النبتة الغريبة في أرض اليمن وكيف تكونت واشتدت شوكتها تحت سمع وبصر حكومة اليمن؟ .. هل تم ذلك تحت غطاء الديمقراطية وبعض اعضاء البرلمان المنقسم على نفسه؟. فمن يشاهد احاديث بعض اعضائه يشعر بذلك بل إن أحدهم أشعرنا وهو يتحدث بأنه أشبه بحصان طروادة لأعداء بلاده يناديهم لتدمير بلاده أم انها الأحزاب التي تتقاتل على النفوذ وتنسى قوميتها كما شاهدت احدهم وهو فيما مضى يعرف نفسه بأنه قائد القومية في اليمن فإذا هو مع هذا العبث ببلاده بقلبه وجوارحه وهو يتحدث في محطة إيرانية . ماذا حدث لهذه الأمة هل هناك عاقل يدعو من حوله لهدم بيته واحتلال بلده. الأمة العربية وفي مقدمتها المملك والتي لن تترك اليمن لهذا المصير والعبث ولن تغفل عن حماية حدودها كما رأينا في هذه الوقفة الصلبة. ثم أن العرب ومن خلال الجامعة العربية عليهم واجب كبير في المبادرة لإصلاح ذات البين في هذا القطر الشقيق بل عدم ترك الأمر والوساطات لأصحاب الاهواء الذين يسعون بالكيد في وساطاتهم لليمن وجيرانه كما شاهدنا في السنوات التي مضت ولم يزرعوا إلا الشك بمساعيهم الملتبسة في اليمن وغيره في بلاد العرب. إننا ندعو أمين الجامعة العربية المقدام عمرو موسى إلى الذهاب إلى اليمن وإنقاذ ما يمكن إنقاذه فهو رجل صادق ونزيه وعروبي ، وعلى العرب نصرته ودعمه ثم إن على مثقفي الوطن العربي وعلمائه مناصرة اليمن بأصواتهم وأقلامهم وان يتحرروا من عقدة بغضهم للغرب وسكوتهم عن أطماع اقليمية في بلادهم العربية وأن لا يكتفوا بالتفرج على ما يحدث من تمدد لهذه الاطماع ولعل التحالف بين إيران والقاعدة والحوثيين في اليمن واضح وضوح الشمس. فعلينا الاستعداد لكل هذه الاطماع والوقوف صفاً واحداً لنصرة اليمن وحفظ وحدته فالأمر اخطر مما نتصور.